قالت كفاح شديد والدة الشهيد هيثم مبارك إن الاحتلال (الإسرائيلي) أفقدها ابنها الوحيد في غمضة عين من ثم احتجز جثمانه أكثر من شهرين.

وأضافت في تصريحات متلفزة، أن هيثم (17 عامًا) كان يحلم بأن يكون مهندسًا، لكن الاحتلال اغتال حلمه في لحظة.

وقال هاني مبارك والد الشهيد إن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) احتجزت جثمان ابنه بغير وجه حق، وإنه يمارس كل أنواع البشاعة مع أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الأسرة ذاقت ألوانًا من العذاب خلال 70 يومًا هي مدة احتجاز قوات الاحتلال جثمان نجله.

وسلّمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، أول أمس الجمعة، جثمان الشاب الفلسطيني هيثم مبارك بعد مضي أكثر من شهرين على استشهاده برصاص الجيش واحتجاز جثمانه.

وقال هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (حكومية) في بيان إن تسليم جثمان هيثم مبارك تم على حاجز “كراميلو” الإسرائيلي شرقي رام الله وسط الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) تسلمت الجثمان بحضور ممثلين للارتباط الفلسطيني.

واستُشهد مبارك، وهو من بلدة أبو فلاح شمال شرقي رام الله، في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب شارع استيطاني شرقي رام الله.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفرّقها ويلاحق المتظاهرين داخل قراهم وبلداتهم.

وتفيد بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها شرقي مدينة القدس المحتلة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر