قائد الطوفان قائد الطوفان

الأحزاب اليمينية تبتز نتنياهو بطلب حقائب وازنة لتشكيل الحكومة

الأحزاب اليمينية تبتز نتنياهو بطلب حقائب وازنة لتشكيل الحكومة
الأحزاب اليمينية تبتز نتنياهو بطلب حقائب وازنة لتشكيل الحكومة

الرسالة نت- محمد عطا الله

تحاول الأحزاب اليمينية المتطرفة، ابتزاز رئيس الحكومة المقبلة المُكلف بنيامين نتنياهو، بطلب تولي الحقائب الوزارية الهامة في الحكومة الصهيونية المقبلة، على اعتبار أنه من الصعب تشكيل الحكومة دون الاستجابة لمطالب تلك الأحزاب.

وكان حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه المتطرف إيتمار بن غفير، أعلن الليلة قبل الماضية، عن وقف مفاوضات تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة مع حزب الليكود.

وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن حزب بن غفير اتهم الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو بالتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الأيام الأخيرة وخاصة المتعلقة بتولي وزارة النقب والجليل.

وقال مسؤولون من حزب بن غفير، إن تعزيز النقب والجليل هي ضمانة انتخابهم، وأنه تم انتخابهم لرعاية سكان بئر السبع ونتيفوت وعسقلان وسديروت وكذلك أطراف الجليل.

وسبق ذلك إعلان حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش شريك بن غفير، عن تعثر المفاوضات مع الليكود الذي يرفض أن يتنازل عن حقيبة الحرب (الإسرائيلية) لصالحه، والاتهامات التي يوجهها حزب نتنياهو ضد سموتريتش وشن حملة ضده في شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى وقع تلك الخلافات، فإن مهمة تشكيل الحكومة الصهيونية المقبلة باتت أكتر صعوبة أمام نتنياهو بعد أسبوع من تسلمه كتاب التكليف، مما يضعه أمام خيارات معقدة لاجتياز تلك العقبات دون العودة لصندوق الاقتراع مجددا.

 نقطة الصفر

ويرى الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات، أن مهمة تشكيل الحكومة من المفترض أن تكون سهلة، لكن أيديولوجية الأحزاب المشاركة مع نتنياهو ورغبتها في تحقيق أجندتها الإجرامية شكلت حجر عثرة أمام نتنياهو.

ويضيف بشارات في حديثه لـ "الرسالة" أن الأحزاب متمسكة بتولي وزارة الجيش بينما أعضاء حزب الليكود يصرون على إبقاء الوزارات السيادية والثقيلة في أيديهم، مما يجعل فرص نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة صفرية بعد أسبوع من التكليف.

ويبين أن نتنياهو مازال يدور في حلقة مفرغة والطريق أمامه مسدود على وقع الخلاف المتصاعد بين الأحزاب اليمينية، ولن يقبل أي عضو في الليكود بالفتات أو يسمح نتنياهو لنفسه أن يتحول لبينت جديد.

ويشير إلى أن ما يتم تداوله في الإعلام العبري بأن إصرار تلك الأحزاب على شروطها يدفع باتجاه أزمة كبيرة قد تصل في نهاية المطاف إلى انتخابات سادسة، بسبب حالة التعنت الموجودة.

بينما يعتقد الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي أن الأحزاب الصهيونية الدينية المتطرفة تمارس الابتزاز ضد نتنياهو لتحصل على إنجازات على حسابه، وتريد أن تقول إن هذه الفترة هي للصهيونية الدينية ويجب أن تحصل على جزء كبير من الوزارات الهامة في الدولة خاصة الجيش والأمن والداخلي والأراضي وغيرها.

ويوضح الرفاتي في حديثه لـ "الرسالة" أن نتنياهو يعتبر شخصية ماكرة ويخوض مفاوضات ويدرك المسارات بينما يضغط على الأحزاب اليمينية بعامل الوقت وهو ليس في عجلة من أمره لتشكيل الحكومة.

ويشير إلى أنه سيبقى يمارس الضغط على الأحزاب ويضغطها بعامل الوقت حتى آخر يوم من المهلة المقررة، كونه يدرك أن تلك الأحزاب تريد تشكيل حكومة ولا ترغب بالعودة للوراء سيما وأنها عانت من الحكومات السابقة.

ويلفت إلى أن نتنياهو سيضعهم في نهاية المطاف أمام خيار ليحشرهم في الزاوية وهو إما أن تقبلوا بعروض الليكود أو يذهب الجميع لانتخابات سادسة، وهو ما لا ترغب به أحزاب اليمين.

البث المباشر