بطبيعة الحال المقاومة فى الضفة والقدس تأخذ عدة أشكال فى الأسلوب والتنفيذ المحترف، تارة بإستخدام السكين والدهس وأخرى بالسلاح وشكل آخر بالعبوات الناسفة هذا الأمر الذي يفرض حالة من عنصر المفاجأة فى كل مرة على المؤسسة الأمنية الصهيونية؛ لتؤكد بأن العملية المقبلة على غير توقعها الأمني.. وهذا نوع من الإحتراف والإبداع الأمني والعملياتي الذي تغلب به العمل المقاوم على تفكير أدمغة الشاباك الصهيوني، وعلى تجاوز إحتياطتهم الأمنية المكثفة، حيث أن جل العمليات التي نفذت فى أماكن الأكثر تشديداً للأحزمة الأمنية. وتأتي اليوم العملية الثنائية فى القدس الغربية.. الأولى بإنفجار عبوة ناسفة تم وضعها من خلال شخص كان يستقل دراجة كهربائية فى محطة الحافلات عند مدخل المدينة، والإنفجار الثاني عبر تفخيخ دراجة نارية عند محطة الحافلات بالقرب من مفترق راموت والتي خلفت قتيل و13إصابة منها4 بحالة حرجة جداً، الأمر الذي يؤكد على سقوط مزيد من القتلى.... لتؤكد أن هذا التنوع فى الأسلوب والطريقة العملياتية للمقاومة فيه نوع من التحدي الأمني الذي يعمل على خلط أوراق المؤسسة الأمنية ويجعلها فى حالة من اليأس والإحباط وفقدان للحالة الوقائية والإستباقية. هذه العملية تأتي في ظل عربدة وعنجهية صهيونية مستمرة لعمليات الجيش بالضفة وإقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين للقدس والأقصى لتؤكد أن المقاومة بكل فاعليتها مستمرة وأنها لن تتوقف وأنها تسير بحالة من التحدي و الإرادة بدعم خيار المقاومة.
الخلاصة: التنوع فى العمل المقاوم المبدع أفقد المؤسسة الأمنية الصهيونية كل عناصر قوتها وجعلها مجردة حتى من الحصول على المعلومات وطبيعةالعمليات