بالوثائق.. وزير سابق: أبو عمار كان محبطاً من بعض الشخصيات التي أحاطت به

عباس وعرفات
عباس وعرفات

الضفة- الرسالة نت

أكد علي القواسمي وزير النقل والمواصلات السابق أن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان محبطاً من بعض الشخصيات التي كانت تحيط به، وتحديداً أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال القواسمي في شهادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال عرفات إنه تم تعديل النظام الأساسي الفلسطيني بضغط خارجي لاستحداث منصب رئيس الوزراء والذي تولاه محمود عباس.

وأوضح القواسمي أن الرئيس عرفات كان يشاوره باستمرار في الدواء الذي كان يتناوله، وذلك بحكم عمله في مهنة الطب، مشيراً إلى أن ما جرى مع الرئيس عرفات هو اغتيال.

حرق الدواء

فيما أكد إبراهيم أبو قطيش السائق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات أن سكرتير الرئيس يوسف العبد الله اتصل من فرنسا أثناء وجود الرئيس عرفات للعلاج وطلب من بعض الأشخاص في المقاطعة حرق الدواء الذي كان يتناوله الرئيس عرفات.

وقال قطيش في شهادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس عرفات: "سمعت أنه جاء تلفون من يوسف العبد الله من فرنسا ويتضمن هذا التلفون أن يحرقوا الدواء وأنا سمعت أن يوسف العبد الله تكلم مع فواز وقال له احرقوا كل الأدوية وانا سمعت هذا الكلام من ذياب شاكر ذياب أبو غوش وهو موجود هنا وهو متقاعد".

قطيش أكد أن العبد الله كان يمتلك الكثير من الأموال، وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات أمره عندما يكون في منطقة ما وتأتي إليه بعض النساء يقوم بإعطائهن 100 أو 200 دولار.

لا ترتيبات أمنية

من جانبه، أكد سعيد اللحام المرافق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات أنه لم يكن هناك ترتيبات أمنية حقيقة حول الرئيس عرفات.

وأوضح اللحام أن الشخصيات المقربة من عرفات كان لها علاقات نسائية وتحديداً يوسف العبد الله وفايز حماد، وكانا من أكثر الشخصيات بذخاً.

اللحام أشار في شهادته أمام لجنة التحقيق أنهم سمعوا من الساسة الإسرائيليين بما معناه أنهم يريدون أن يصلوا إلى عرفات إما عن طريق الأكل أو الدواء وليس بشكل مباشر عن طريق الرصاص أو القذائف.

تسميم عرفات

فيما رجح حسين حسين المصور الخاص للرئيس عرفات أن يكون أحد أفراد قيادة السلطة هو من سمم عرفات، وليس شرطاً أن يكون أحد المرافقين.

وفي إجابته على سؤال من لجنة التحقيق الذي جاء نصه كالتالي: "هل تشك بأن أحد من الدائرة الأولى ممكن أن يكون له يد في تسميم أبو عمار؟، فأجاب: لا أستطيع أن أشك بأحد في موضوع كهذا، وليس من الضرورة أن يكون أحد المرافقين، ممكن أن يكون من القيادة".

وأوضح حسين أن عرفات كان منزعجاً جداً من الاجتماعات التي كانت تحدث في عمارة العار برام الله، مشيراً إلى أن عرفات كان يشتمهم بشكل دائم.

وحول ملاحظاته الشخصية على المجموعة التي كانت ترافق عرفات قبل اغتياله وتحديداً المرافقة الأمنية قال: "لم يكونوا رجال أمن عباقرة، وتشعر أن الأمور كانت تسير على التوكل مثلما كان الحال عند كل القيادة الفلسطينية.. وأغلب المرافقين كانوا خدمات أكثر مما هم مرافقين.

البث المباشر