كشف سامي مسلم مدير مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات أن البذخ الذي كانت تتنعم به الدائرة الأولى المحيطة بالرئيس كانت محل شك وريبة.
وقال مسلم في شهادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال عرفات: "أنا كنت أتسائل كيف أنا مدير عام مكتب الرئيس وهم مرافقين للرئيس ويملكون الشقق والأموال؟ وأنا لا أملك ذلك، وأبو عمار لم يكن يرفض طلب للمرافقين، إما من ناحية أمنية أو من ناحية أب يتعامل مع أبناؤه ونحن كمكتب رئيس لم نكن نعلم بأي صرف إلا بعد أن يصرف كتاب المساعدة وتأتينا صورة عنه".
وأوضح مسلم أنه كانت هناك محاولة لإزالة أبو عمار لأنه كانت هناك خطوط كثيرة مفتوحة لأمريكا و"إسرائيل" وكانت على المكشوف وواضحة للجميع، ومن أبرزها اجتماع بيت العار.
وأضاف: "عندما استحدث منصب رئيس الوزراء حصلت فوضى كبيرة على اعتبار ذلك تدخل في الشؤون الفلسطينية وهذه إحدى المؤامرات التي بلغ عددها أكثر من 40 مؤامرة، وأنا لا أعتقد أن أي شخص فلسطيني مهما اختلف الفكر السياسي يستطيع أن يقتل ابو عمار".
شقق دعارة
هذا وكشفت ناصر عمران مرافق الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن سكرتير الرئيس يوسف العبد الله كانت له شقة لممارسة الدعارة في حي أم الشرايط برام الله.
وأوضح عمران في شهادته أمام لجنة التحقيق حول اغتيال عرفات أن العديد من الشخصيات التي كانت تحيط بالرئيس عرفات فاسدة ومتعجرفة كفايز حماد وأبو السعود وغيرهم.
وأشار المرافق الشخصي للرئيس عرفات أنه سمع من بعض الشخصيات في مقر المقاطعة أنه تم صب الباطون على تابوت الرئيس.
لا ترتيبات أمنية
من جانبه، أكد سعيد اللحام المرافق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات أنه لم يكن هناك ترتيبات أمنية حقيقة حول الرئيس عرفات.
وأوضح اللحام أن الشخصيات المقربة من عرفات كان لها علاقات نسائية وتحديداً يوسف العبد الله وفايز حماد، وكانا من أكثر الشخصيات بذخاً.
اللحام أشار في شهادته أمام لجنة التحقيق أنهم سمعوا من الساسة الإسرائيليين بما معناه أنهم يريدون أن يصلوا إلى عرفات إما عن طريق الأكل أو الدواء وليس بشكل مباشر عن طريق الرصاص أو القذائف.
تسميم عرفات
فيما رجح حسين حسين المصور الخاص للرئيس عرفات أن يكون أحد أفراد قيادة السلطة هو من سمم عرفات، وليس شرطاً أن يكون أحد المرافقين.
وفي إجابته على سؤال من لجنة التحقيق الذي جاء نصه كالتالي: "هل تشك بأن أحد من الدائرة الأولى ممكن أن يكون له يد في تسميم أبو عمار؟، فأجاب: لا أستطيع أن أشك بأحد في موضوع كهذا، وليس من الضرورة أن يكون أحد المرافقين، ممكن أن يكون من القيادة".
وأوضح حسين أن عرفات كان منزعجاً جداً من الاجتماعات التي كانت تحدث في عمارة العار برام الله، مشيراً إلى أن عرفات كان يشتمهم بشكل دائم.
وحول ملاحظاته الشخصية على المجموعة التي كانت ترافق عرفات قبل اغتياله وتحديداً المرافقة الأمنية قال: "لم يكونوا رجال أمن عباقرة، وتشعر أن الأمور كانت تسير على التوكل مثلما كان الحال عند كل القيادة الفلسطينية.. وأغلب المرافقين كانوا خدمات أكثر مما هم مرافقين.
المصدر: الشاهد