قائد الطوفان قائد الطوفان

حقيقة فوز مصر على منتخب فلسطين بكأس العالم 1934

حقيقة فوز مصر على منتخب فلسطين بكأس العالم 1934
حقيقة فوز مصر على منتخب فلسطين بكأس العالم 1934

الرسالة نت

كشف الكاتب والإعلامي والمختص في الشؤون الأوروبية حسام شاكر عن حقيقة فوز منتخب مصر على "منتخب فلسطين" بسبعة أهداف مقابل هدف واحد فقط، في تصفيات كأس العالم لعام 1934.

وأكد شاكر في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع تويتر، أن المغلوب في الحقيقة لم يكن منتخب فلسطين، وإنما هو انتحال للاسم وتزييف للتمثيل الكروي.

وقال: "اختطف الصهاينة الأوروبيون اسم فلسطين واستحوذوا على منتخبها قبل النكبة، رغم عراقة الحركة الكروية العربية فيها، مما سعت إليه الدعاية الصهيونية عبر اختطاف المنتخب تأكيد مزاعمها الاستعمارية بشأن هوية فلسطين، وتغييب أصحاب البلاد الذين كانت لهم نشاطاتهم الرياضية والكروية المبكرة."

وبين أنه بدأ الأمر عندما سعت الأوساط الصهيونية- تحديداً على يد اليهودي الصهيوني الروسي يوسف ييكوتييلي زعيم فريق مكابي اليهودي- إلى استصدار عضوية لاتحاد رياضي صهيوني في فلسطين الانتدابية ضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، لكنها أخفقت بسبب رفض الأخيرة عضوية كهذه تقتصر على اليهود.

وأضاف أنه بعد رفض الفيفا آنذاك جاءت المحاولة الثانية بتسجيل اتحاد فلسطيني مزعوم لكرة القدم يدّعي تمثيل الحركة الكروية لفلسطين جميعها.. لكنه كان اتحادا مختطفا.. وشرع -باسم فلسطين- بمباريات خارجية أشهرها في مصر وأستراليا وخاض دوري كأس العالم سنتي 1934 و1938.

ولفت إلى حرص الصهاينة على تغييب اسم فلسطين عن قمصان اللاعبين وقتها بحرف P فقط، أمّا في الشعار الرسمي للمنتخب فقد حضر اسم فلسطين بالعربية والإنجليزية فقط وكُتب بالعبرية אריץ ישריל أي: "أرض إسرائيل". وهذا يوافق نهج التزييف الذي اتبعه مشروع الاحتلال منذ البدايات.

وبين أن الصهاينة حاولوا ربط نشأة الحركة الكروية في فلسطين بهم حصرا، والحال أنّ الحركة الرياضية الصهيونية استفادت من دعم سخي من صناديق التمويل الصهيونية وتأسست على خبرات أوروبية المنشأ جاء بها المستوطنون، بينما اعتمدت الحركة الرياضية الفلسطينية بأنديتها الوفيرة على شعبها ومجتمعها فقط.

وذكر أن اسم منتخب الصهاينة تغيّر بعد النكبة فصار باسم دولتهم، وعبر عضويته في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صعد سريعا إلى نهائيات كأس العالم لامتناع منتخبات عربية وإسلامية عن ملاقاته، ووصل مونديال 1958 دون خوض مباراة واحدة، ثمّ تغيّرت الموازين في الاتحاد الآسيوي بانضمام دول عربية إليه.

وقال شاكر إنه في عام 1974 نجح الاتحاد الكويتي لكرة القدم بقيادة أحمد السعدون بالتعاون مع تحرك تضامني من جانب اتحادات عربية ومسلمة وآسيوية في طرد منتخب الاحتلال أخيراً من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأنهى صعوده الهزلي السابق إلى نهائيات آسيا والعالم.

وأضاف أنه بعد أن بقي منتخب الاحتلال والاستيطان معزولاً عن عضوية الاتحادات الكروية جرى سنة 1994 ضمّه إلى عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا"، لكنّ أداء هذا المنتخب بقي منذ ذلك الحين ضعيفاً وهامشياً في المنافسات الكروية، وظلّت تلاحقه دعوات المقاطعة بسبب خنق فرص الرياضة الفلسطينية.

وبين أنه في مونديال قطر2022 كانت فلسطين هي الحاضر الأبرز وحملت جماهير العالم أعلامها وشاراتها، بينما استشعر الاحتلال عزلته عن جماهير الكرة ونبض الشعوب، مؤكدا أن لهذا المونديال ما بعده على أي حال، وحسب تقارير إعلامية عدة فإنّ فلسطبن هي من كسبت #مونديال_2022 رمزياً.
 

 

البث المباشر