قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن السياق الذي تجري فيه الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية، يدخل في إطار الخنوع للسياسة الصهيونية.
وأضاف مرداوي: "السلطة خانعة مستسلمة للاحتلال الصهيوني، مبتورة وبعيدة عن الشارع الفلسطيني، والقيادة المتنفذة في السلطة هي زمرة قليلة ارتبطت مصالحها بمصالح الاحتلال".
وأكد أن القاسم المشترك في تعذيب المعتقلين السياسيين بمسلخ أريحا هو مقاومتهم للمحتل، مطالبا السلطة بتبني موقف شعبنا الفلسطيني بمقاومة الاحتلال.
وطالب قيادة حركة فتح التحرر من اتفاق أوسلو، مبينا أن السلطة أمام مسار مجهول لا يجلب إلا التعاسة لشعبنا الفلسطيني.
وتابع: "بينما يقتحم الاحتلال الجهة الجنوبية في الضفة، تدخل السلطة من الجهة الشمالية وتقتحم منازل المواطنين".
ونفى مرداوي وجود مؤسسات مدنية أو حقوقية تقف بجانب السلطة بعد اعتقال المقاومين وتلاحق النشطاء.
وأشار إلى وجود عشرات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية من السلطة في الضفة، موضحا أن السلطة تفاوض مجموعة عرين الأسود والمقاومين لترك سلاحهم، وتحاول إغراء المقاومين لترك سلاحهم مقابل المال.
وشدد على أن الكل الوطني يرفض ما تقوم به السلطة من الاعتقالات السياسية، موضحا أنه لا يوجد انقسام سياسي بل يوجد طرفا ضد المقاومة.
وأردف مرداوي: "نتحرك بكل السبل لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة، لكن السلطة لا تريد فلسطينيا همه مقاومة المحتل بل فلسطيني يأكل ويشرب فقط".
وصرح أن كل محاولات السلطة لتدجين شعبنا الفلسطيني فشلت، مطالبا الفصائل بأن تقول كلمة الحق بما تقوم به السلطة.
ونوه إلى ضرورة أن يلتصق شعبنا بأهدافه في مواجهة المحتل رغم ملاحقات السلطة، متابعا: "لم ولن نتخلى عن شبر من أرض فلسطين، وعاجلا أم آجلا سيندحر الاحتلال".