أوصى المكتب الاتحادي الألماني للحماية من الإشعاع بالانتباه إلى معدل الامتصاص النوعي المعروف اختصارا بـ"سار" (SAR) عند شراء هاتف ذكي جديد.
وأوضح المكتب أن معدل الامتصاص النوعي يشير إلى الطاقة الكهرومغناطيسية التي تمتصها أنسجة الجسم القريبة في شكل حرارة من خلال الهاتف الذكي المُرسل.
وأضاف المكتب الألماني أن معدل الامتصاص النوعي يُقاس بوحدة "واط/كجم"، مشيرا إلى أن الحد الحالي، الذي يحمي من المخاطر الصحية كالسرطان، يبلغ 2 واط/كجم.
وتعد الهواتف الذكية ذات معدل "سار" البالغ 0.6 واط/كجم أو أقل منخفضة الإشعاع، علما بأن هواتف مثل "آبل آيفون 14" أو "غوغل بكسل 7" (Pixel 7) لها معدل "سار" يبلغ نحو 1 واط/كجم.
كيف نتعامل مع الإشعاع؟
بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تقليل تأثير الأدوات الذكية على الجسم، ينصح الخبراء باستخدام الهواتف المحمولة في الهواء الطلق، وتوصيل سماعة رأس كلما أمكن ذلك، وتقليل وقت المكالمة إلى 1-2 دقيقة.
ويوصى أيضًا بتحديد وقت التشغيل اليومي للهواتف المحمولة – خصوصا للأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة -، ومن الأفضل ترك الجهاز على الشاحن بعيدًا عن السرير. وخلال الحياة اليومية، احمل هاتفك الذكي في حقيبتك وليس في جيبك.
يمكن العثور على مستوى "سار" في كتيب خصائص الهواتف الذكية أو على علبة الهاتف، ونادرًا ما ينتبه الناس إلى هذه المواصفات، لأن معظمهم ببساطة لا يعرفون ما هي ولا يدركون خطورتها. لكن هذه الخاصية يمكن أن تضر بجسم الإنسان، لذا فهي بالتأكيد تستحق الاهتمام.
ولا يمكن للمجتمع العلمي تقديم بيانات دقيقة عن معدل الامتصاص النوعي، لأنه لم يُكشف بالكامل عن كيفية تأثير إشعاع الهواتف المحمولة على الشخص، ولكن متوسط البيانات معروض منذ وقت طويل.
إن عدم اليقين الشديد يخيف الناس، فبعضهم يفكر بجدية في إمكانية الإصابة بأورام خبيثة بسبب الاتصال الخلوي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤشر في وصف الأجهزة ليس ثابتًا، أي إنه يتغير باستمرار. وتعتمد قوة التأثير على العديد من العوامل، منها على سبيل المثال استقرار الاتصال الحالي.
وكلما كان مستوى الإشارة أفضل قلّ الإشعاع الكهرومغناطيسي للجسم. وعلى العكس من ذلك، فعندما يبدأ الاتصال بالاختفاء، يبدأ الهاتف الذكي بإصدار مزيد من الموجات الكهرومغناطيسية، ويتم الوصول إلى الحد الأقصى لمعدل الإشعاع عند حدوث لحظة التحول من برج خلوي إلى آخر.
المصدر : الجزيرة + الألمانية