إنقاذ الأسرى هو حق شرعي ومطلب انساني كفلته الاتفاقيات الدولية، كما أن الاحتلال لم يلقي بالاً للمؤسسات الدولية والحقوقية من أجل العمل للإفراج عن الأسير الشهيد ناصر أبو حميد ومراعاة وضعه الصحى، ويجب على أبطال الضفة عدم تمرير الحدث مرور الكرام، بل اشعال فتيل الانتفاضة على الحواجز العسكرية، بدورها وجهت المقاومة الفلسطينية تحذيرا للاحتلال الصهيوني في حال استشهاد الأسير ناصر أبو حميد الذي كان يعاني من سرطان الرئة ومشاكل صحية عدة واهمال من مصلحة السجون الصهيونية.
الأسير الشهيد/ ناصر أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري في مدينة رام الله، منذ 6 شهور سرطان الرئة وأوجاعاً حادة في الصدر ونوبات من السعال الشديد تجعله يتقيأ باستمرار، إضافة لمعاناته من الضغط ووجع الرأس والتقيؤ والسعال المستمر وأوجاع في الصدر والبطن، وطوال معاناته خلال الأيام الماضية لم تكترث إدارة المعتقل لآلامه، حيث أهملت حالته، حتى ارتقى شهيداً في حجزه بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي في عسقلان المحتلّة، ويُذكر أنّ الأسير ناصر من قادة "كتائب شهداء الأقصى" في الضفة الغربية المحتلة خلال الانتفاضة الثانية، وتعرض لمحاولة اغتيال أكثر من مرة، ولهذا لاحقته قوات الاحتلال حتى اعتقلته في 12 نيسان/أبريل 2002، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتحقيق على أيدي مخابرات "الشين بيت"، وحكمت عليه بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" ومقاومة الاحتلال.
حماس تضع قيادة الأسرى على رأس سلم أولوياتها ، وتؤكد أن حل قضية الأسرى هي بكسر القيد عنهم وليس فقط بتحسين اوضاعهم المعيشية داخل السجون، فحماس ومعها شعبنا الفلسطيني قدمت تضحيات عظيمة للافراج عن الأسرى كما حدث في صفقة وفاء الأحرار ، وهي تخوض صراع مستمر لعقد صفقة جديدة، وهو ما تم التعبير عنه في مهرجان الانطلاقة الاخير في خطاب قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.
إدارة سجن عسقلان أبلغت عائلة الأسير ناصر قبيل استشهاده أن وضعه صعب جداً وحالته خطيرة وسيتم في الأيام القليلة القادمة رفع الأجهزة عنه وسمحت لوالدته بزيارته، كما أخفت إدارة مصلحة السجون الصهيونية الوضع الصحي للشهيد ناصر خوفاً من التوتر داخل السجون ومن ردة فعل الأسرى.