قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية يُعدد أولويات حكومته للقافلة الليبية

غزة – الرسالة نت

التقى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالجزء الطبي من قافلة القدس (5) الليبية والتي وصلت قطاع غزة الخميس الماضي، في مقر المجلس التشريعي بغزة، شاكراً ومقدراً الدعم الليبي المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والذي من شأنه دعم وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وقال هنية في كلمة له خلال اللقاء :"ليس غريباً على ليبيا قيادة وحكومة وشعباً أن تدعم فلسطين فنحن تربينا على تاريخ العظماء من هذه الأمة وعلى رأسهم الشيخ الشهيد عمر المختار"، مشيراً إلى أن الدعم الكبير والمتواصل من ليبيا يدل على مكانة فلسطين لدى كل ليبي وأن كسر الحصار المفروض على غزة على رأس الأجندة السياسية الليبية.

وأضاف: "نحن سعداء بوجودكم بيننا وكل بيت فلسطيني تغمره الفرحة حينما يسمع أن هنالك من قدم لنجدته ودعمه"، مؤكداً على ضرورة استمرار القوافل لكسر الحصار لاسيما من "العمق الاستراتيجي" للشعب الفلسطيني وهو الأمة العربية والإسلامية.

وأكد هنية أن الاحتلال وغيره حاولوا انتزاع المواقف من الخلال الحصار والعدوان، "وهذا لن يحدث فالمقاومة خيار استراتيجي وحق مشروع وكل الاتفاقيات التي وقعت بشكل سري لا تلزم الشعب الفلسطيني".

وبيّن الأولويات التي تعمل الحكومة على تحقيقها والتي يأتي على رأسها الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية لاسيما وأن المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية تتزايد، بينما يأتي ثانياً العمل على كسر الحصار والتي يأتي من ضمنها القوافل التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتفضح جرائم الاحتلال وتخفف وطأة الحصار وتعطي رسائل واضحة للشعب الفلسطيني أنه ليس وحيداً في مواجهة الاحتلال وحصاره.

وأوضح أن على سلم أوليات الحكومة أيضاً ملف المصالحة كونها استراتيجية وضرورة وطنية حيث نقدم كل ما بوسعنا لتحقيقها، كما يضاف إلى الأولويات إعادة الإعمار والتي تعمل الحكومة بشكل واسع على إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان، لاسيما وأن كل الأموال التي رصدت في المؤتمرات كمؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة لم يصل منها شيء.

وقال رئيس الوزراء: "منذ اللحظة الأولى لانتهاء العدوان رصدت الحكومة إغاثة عاجلة بقيمة 50 مليون دولار لأصحاب المنازل المدمرة، والآن بعد عامين تطلق مشروعاً إعادة الإعمار لكل المنازل المدمرة بعد أن نجحت في توفير الأموال اللازمة لذلك حيث سيبدأ المشروع بإنشاء ألف وحدة سكنية".

أما النقطة الأخيرة على سلم الأوليات كما أوضح هنية؛ هي العمل على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، مشيراً إلى دور المقاومة في ذلك من خلال أسر الجندي شاليط والتي تعمل على أن تفرج من خلال صفقة مشرفة العديد من الأسرى في سجون الاحتلال.

بدوره؛ شكر الدكتور نوري عبد الله الشهاوي رئيس الوفد الطبي في قافلة القدس (5) حسن الاستقبال والضيافة، مشيراً إلى ما لمسه من عظمة الشعب الفلسطيني، والذي سيبقى رأس حربة للأمة العربية والإسلامية.

وأكد الشهاوي أن القافلة الطبية ستصل في خلال أسبوعين إلى شهر قطاع غزة، لعلها تعمل على تخفيف وطأة الحصار، موضحاً أن قوافل القدس والدعم الليبي للشعب الفلسطيني وقضيته لن يتوقف وسيبقى مستمراً مادام بقى احتلال وحصار على الشعب الفلسطيني.

في ختام اللقاء الذي حضره إلى جانب رئيس الوزراء كل من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر وزير الصحة الدكتور باسم نعيم، ووزير العدل والأسرى محمد فرج الغول، وعدد كبير من النواب كرم هنية أعضاء الوفد الطبي كما خص بالتكريم الشهيد جمعة زنات الذي توفي وهو في طريق العودة لوطنه بعدما منع من عبور إلى غزة.

 

البث المباشر