دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الناخبين الأمريكيين إلى دعمه لتنفيذ خطته لإعادة بناء الاقتصاد، ومنحه ولاية أخرى في منصبه، ووجه انتقادات حادة لمنافسه الجمهوري ميت رومني.

وطالب أوباما -في كلمة قبوله الترشيح للرئاسة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي- الناخبين بأن يدعموا "خطة حقيقية وقابلة للتطبيق من شأنها أن تؤدي إلى فرص عمل جديدة، وإعادة بناء المزيد من الفرص للاقتصاد على أساس أقوى."

وقال مخاطبا مؤيديه، ليلة أمس الخميس، إن أبرز ملامح تلك الخطة هي "الحد من العجز، وخلق الوظائف، والتعليم والطاقة."

واعترف أوباما بعدد من الصعوبات التي واجهت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وقال: "لقد انتخبتموني لأخبركم الحقيقة، والحقيقة هي أننا سنحتاج لأكثر من بضع سنوات لحل التحديات التي تراكمت على مدى عقود من الزمن."

وعاد أوباما إلى شعار حملته الانتخابية عام 2008، والتي حملت عنوانا عريضا هو "التغيير،" وشجع الناخبين على مواصلة القتال من أجل التغيير عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع في شهر نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.

وقال: "إذا توقفتم الآن.. وإذا بدأتم تؤمنون بأن التغيير الذي حاربنا من أجله أصبح غير ممكن، فإن ذلك التغيير لن يحدث أبدا."

وزاد قائلا: "إذا أصابكم اليأس من أن أصواتكم يمكن أن تحدث فرقا، فإن أصواتا أخرى ستحل محلها: أصوات جماعات الضغط والمصالح الخاصة.. أصوات من يحملون ملايين الدولارات ويحاولون شراء هذه الانتخابات، وأولئك الذين يحاولون جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لكم."

وفي شأن مثير للجدل يشغل الأمريكيين بشكل دائم، تعهد أوباما بأن "لا تتحول الرعاية الطبية إلى قسيمة،" وقال: "لا ينبغي في أي وقت أن يمضي الأمريكي سنوات عمره الذهبية تحت رحمة شركات التأمين."

ووضع أوباما ناخبيه أمام خيار بينه وبين منافسه رومني، وقال: "سوف تواجهون أوضح خيار يوضع أمام الأجيال، بشأن قضايا مثل الاقتصاد والوظائف والعجز والطاقة.. الخيار بين اثنين من المرشحين، وسيكون خيارا بين مسارين مختلفين تماما لأمريكا.. خيار بين رؤيتين مختلتفين اختلافا جوهريا حول المستقبل."

وعرج أوباما على إنجازات إدارته خلال السنوات الأربع الماضية، وتحدث عن الوضع في أفغانستان وإنهاء الحرب في العراق، وقال: "لقد أضعفنا زخم طالبان في أفغانستان، وفي عام 2014، ستنتهي أطول حروبنا."

وفي خضم الجدل حول حذف "عبارة القدس عاصمة إسرائيل،" وإعادة وضعها ضمن برنامج الحزب الديمقراطي الانتخابي، جدد أوباما التزامه الراسخ بدعم إسرائيل، وقال في خطابه: "إن التزامنا بأمن إسرائيل يجب أن لا يتزعزع."