قائد الطوفان قائد الطوفان

الغرب مدين باعتذار..

ميدل إيست آي: قطر قدمت نسخة رائعة من المونديال رغم هجمات الكراهية

الرسالة نت

"تدين هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ووسائل الإعلام الفرنسية المشهورة بالتعصب، وكثير من الصحافة البريطانية والغربية باعتذار كبير لقطر.. لقد حان الوقت للاعتراف بأنهم أخطأوا وأن قطر استضافت واحدة من أروع بطولات كأس العالم لكرة القدم في التاريخ".

كان هذا خلاصة تحليل كتبه الصحفيان البريطانيان، "عمران ملا" و"بيتر أوبورن" في موقع "ميدل إيست آي"، قائلين إن قطر نجحت في تنظيم بطولة رائعة واستثنائية من كأس العالم "رغم نبوءات الإعلام الأوروبي بحدوث كوارث واضطرابات"، وهجمات تلك الوسائل الإعلامية على قطر قبل وخلال البطولة.

ووفقا للتحليل فإن وسائل الإعلام الأوروبية لم تكن المشارك الوحيد في حملة تشويه المونديال، لكن أيضا كان هناك مشاركة من الساسة، حيث قال زعيم "حزب العمال" في بريطانيا "كير ستارمر"، إن الحزب لن يرسل أيا من أعضائه لحضور البطولة في قطر.

وأضاف التحليل أن التنديد تجاوز الانتقادات المعقولة بشأن قضايا حقوق الإنسان، فكانت هناك توقعات جامحة، وجذلة في بعض الأحيان، بأن قطر لم تكن مستعدة لاستضافة البطولة، وثار السخط بسبب القرار الذي اتخذ في اللحظة الأخيرة بحظر بيع الخمور داخل الملاعب.

وانتشرت الروايات الكاذبة حول دفع رشاوي للعمال المهاجرين من جنوب آسيا حتى يشجعوا فرقا بعينها، وقررت الـ"بي بي سي" عدم بث الحفل الافتتاحي، رغم أنها كانت قد بثت حفل افتتاح كأس العالم في روسيا عام 2018.

وقال التحليل: "والآن، أما وقد انتهت البطولة، فقد ثبت أنها نجحت نجاحا باهرا، وبذلك كذبت كل النبوءات التي توقعت الكوارث والعذاب".

وأشار التحليل إلى أنه لم تقع أعمال شغب في الدوحة، ولم يحصل تعطيل يذكر، ولم تشهد البطولة كوارث تنظيمية ذات بال، مردفا: "في الواقع، مر الحدث بأسره مرور الكرام، وكانت تلك أول بطولة كأس عالم في التاريخ لم يلق فيها القبض على شخص واحد من مشجعي إنجلترا".

وتابع: "الآن، أما وقد انتهت البطولة، فإنه ينبغي بطبيعة الحال الاستمرار في إخضاع قطر للتحري بشأن قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك معاملة العمال المهاجرين وحقوق الأقليات. ولكن، يبدو أن كثيراً من المعلقين عازمون إلى حد السخافة على الاستمرار في توبيخ البلد بسبب تقاليده الثقافية".

وقال الصحفيان: "حدث ذلك يوم الأحد الماضي عندما أهدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، البشت (العباءة)، وهو لباس عربي احتفالي تقليدي، للأرجنتيني ليونيل ميسي بينما كان يرفع كأس العالم بيديه. وهي مبادرة قُصد منها التعبير لميسي عن الاحترام والحفاوة والتكريم من خلال عرض للثقافة المحلية في اللحظات الأخيرة من حدث عالمي حقق، بلا ريب، نجاحاً باهراً".

البث المباشر