أكد الكاتب السياسي محمد وتد أن تهديد الحكومة القادم، يستهدف الفلسطينيين بشتى مواقعهم في الداخل المحتل وفي الضفة والقطاع والقدس، كل حسب موقعه ومنطقته.
وقال وتد خلال ندوة نظمتها مؤسسة الرسالة للإعلام، حول "تشكيل حكومة نتنياهو وتحديات فلسطينيي الداخل" إن حكومات الاحتلال ترى في الداخل المحتل "طابورا خامسا"، وهو عمليا كان ولا يزال يمثل بوصلة النضال الفلسطيني، وصمام أمان للقضية الفلسطينية؛ لذلك كانت دائما الهجمة الشرسة على شعبنا، على غرار ما جرى في معركة الكرامة العام الماضي".
ورأى أنّ الحكومة الجديدة لا تختلف عن حكومات نتنياهو المتعاقبة الخمسة منذ العام 2009، فجميعها حكومات اليمين الديني المتطرف، الذي يسيطر على مراكز اتخاذ القرار، ويكون شريكا فعالا في الحكم، بل صاحب القول الفصل في الحياة السياسية بالكيان.
وذكر وتد أن كثير من الأوضاع الداخلية في (إسرائيل) تعاني من التفكك، وستنفجر، إلا أن ثمة إجماع الآن بينهم على تصفية الفلسطينيين في معركة صراع وجود لا حدود، ويشهد على ذلك ما جرى في النقب ويجري في القدس.
وأوضح أن 300 ألف فلسطيني في النقب لم يعد لديهم أكثر من مليون دونم، من أصل 11 مليون دونم، وهو الاحتياط الأخير من الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن 40 قرية مسلوبة الاعتراف مهددة بالهدم في النقب، وهو وجه آخر للنكبة في النقب، وهذا عمليا ما يحدث في المدن الساحلية والمدن المختلطة.
وبيّن وتد أن الوجود الفلسطيني يقلق يهودية الدولة، مشيرا إلى أن هناك مشروعا استيطانيا واجهه اليسار الذي اختفى تماما من الساحة الحزبية، اليوم الجميع يتحدثون عن دولة (إسرائيلية) للمستوطنين في المنطقة.
وحذر من أن حكومة نتنياهو تتجه لحسم الملفات كاملة في القضية الفلسطينية، وستكون البداية من الداخل.