لبى آلاف المصلين فجر اليوم الجمعة نداء الفجر العظيم بالصلاة في رحاب المسجدين الأقصى بالقدس المحتلة، والإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأمت جموع غفيرة مصليات وباحات الأقصى، تلبية لدعوات الرباط في المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم بحق المسجد.
وشاركت عائلات القدس في إحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى، تلبية لنداء المرابطين بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.
وعقب صلاة الفجر رابط مئات المصلين في باحات الأقصى وأقاموا حلقات الذكر وقراءة القرآن، والذي يستمر رباطهم في العادة حتى أداء صلاة الجمعة، ومنهم من يواصل رباطه ليومي الجمعة والسبت.
وفي الخليل المحتلة، أدى آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بالمدينة، مشددين على الرباط فيه هو الطريق إلى خلاصه مخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية.
وشهد المسجد بعد أداء صلاة الفجر تقديم الضيافة والمشروبات الساخنة للمصلين بمشاركة من عائلات الخليل وتكية سيدنا "إبراهيم الخليل"، وسط أجواء من الذكر والتكبير والصلاة على الحبيب المصطفى.
وأكد المشاركون في فجر الحشد العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، على أهمية التصدي لأطماع ومخططات المستوطنين التهويدية.
وانطلقت حملة "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة والمشاركة في صلاة الفجر العيم فيه، في ظل زيادة المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية وليس آخرها عيد الأنوار "الحانوكاة" إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.