كشفت دراسة غذائية حديثة، أن الفلفل الحار يمكنه أن يخفف الألم ويحسن من الحالة المزاجية للشخص حال تناوله، خلافاً إلى أنه يمكنه استعادة حاسة الشم بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، قد تشعر بحرقان بالفم بمجرد أن يلمس الفلفل الحار لسانك، وذلك بسبب أن المكون الرئيسي في الفلفل الحار هو مركب يسمى الكابسيسين، والذي يسبب إحساسًا مؤلمًا وحتى حارقًا عندما يتلامس مع المناطق الحساسة من الجلد والعينين والفم، وذلك وفقًا لما ذكره موقع ميديكال اكسبرس.
ووفقاً للموقع، فإن تناول كميات أصغر يمكن تحملها، وتعطينا التكيف مع الأحاسيس التي يثيرها الفلفل الحار حتى تصبح مرغوبة، مضيفًا أنه يمكن للفلفل الحار أن يعمل كمواد أفيونية طبيعية، ما يجعل أجسامنا تطلق الإندورفين بطريقة مشابهة.
وفي حالة قضم الفلفل الحار، فإن إطلاق الكابسيسين على لساننا يولد إحساسًا يتراوح من الوخز الخفيف إلى الحرارة الحارقة، اعتمادًا على الدرجة التي تكيفنا معها، ما يميز الإحساس مقارنة بالنكهات الأخرى - على سبيل المثال، المالح والحلو والمر - هو أنه يستمر لفترة طويلة بعد أن نبتلع الطعام الذي يحتوي على الفلفل الحار، هذا لأن الكابسيسين قابل للذوبان في الدهون لذلك لا يمكن غسله بسهولة من مستقبلاته على لساننا وفمنا عن طريق شرب الماء، بهذه الطريقة، يمكن أن يتكثف الإحساس مع تناول المزيد من الطعام المحتوي على الفلفل الحار.
وأضاف الموقع، إن أحد الأشياء التي لاحظها الناس كأثر جانبي متكرر لعدوى كورونا وبعض العلاجات المضادة للفيروسات هو أن حاسة التذوق والشم لديهم تقل أو تفقد مؤقتًا، في حين أن هذا يتعافى في نهاية المطاف في معظم الناس، فإنه يمكن أن يستمر لفترة طويلة بعد المرض الأولي، يؤدي فقدان القدرة على شم وتذوق النكهات في الطعام ( فقدان حاسة الشم والشيخوخة ) إلى تقليل الاستمتاع ونوعية الحياة.
ركز الباحثون على الآليات التي تؤثر من خلالها متغيرات كورونا المختلفة على الخلايا العصبية الشمية (أجزاء الدماغ التي تعالج الرائحة وتستجيب لها) والخلايا الداعمة من أجل إيجاد العلاجات، يتضمن ذلك التدريب على الرائحة باستخدام الزيوت الأساسية، والتي قد تساعد الأشخاص الذين تظل رائحتهم ضعيفة لفترة أطول من شهر بعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يساعد الفلفل الحار أيضًا، كمُحسِّن للطعم.
وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها شركة وجبات تضم 2000 شخص مصاب بفيروس كورونا أن 43 % منهم كانوا يزيدون من كمية الفلفل الحار والتوابل الأخرى التي يضيفونها إلى الطعام لزيادة نكهة الوجبات، يقول الخبراء الدنماركيون إن تناول أطعمة تحتوى على الفلفل الحار قد يكون مفيدًا لتوفير التحفيز الحسي عندما لا تكون حاسة الشم لديهم كافية.