قال الباحث في الشأن (الإسرائيلي) أليف صباغ، إن من بوادر حكومة بينامين نتنياهو، دفع المئات من العلمانيين للهجرة من داخل الكيان، عقب القوانين التي توافق عليها مع حلفائه، والتي من شأنها اختطاف صلاحيات العلمانيين، وتضييق الخناق على الحريات الفردية.
ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمينية القسم أمام الكنيست (البرلمان) يوم غد الاثنين بعد انتهاء ما يعرف بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وبذلك سيخلف نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد.
وقال صباغ لـ"الرسالة نت" إنّ الآلاف يتظاهرون يوميا منذ فوز نتنياهو، استشعارا من هذه الأطراف للخطر على هوية الكيان الذي بدأ يتجه نحو التدين اليميني المتطرف.
وأوضح أن هذا التدين يعني بالضرورة تقييد الحريات الفردية ومن بينها عطلة السبت، إضافة إلى منع الفتيات من ارتداء الملابس القصيرة، وقرارات أخرى تخصّ المثليين، وغيرها من القرارات التي تغضب العلمانيين.
وأضاف: "هذا سيقود لانفجار داخل مكونات المجتمع (الإسرائيلي)، الذي سيتجه حتما لصراع داخلي مع هذه الحكومة".
وذكر صباغ أن رصد عملية الهجرة بدأت فعلا لدول مثل ألمانيا وفرنسا، خاصة مع امتلاك (الإسرائيليين) لجوازات سفر وجنسيات أجنبية.
وبين أن التحدي الأكبر لدى حلفاء الاحتلال، "هو الكشف الحقيقي عن الوجه العنيف والقبيح للحركة الصهيونية التي تخلت عن كل الأقنعة الخاصة بها".
ومن المقرر أن يقضي نتنياهو، الذي فاز في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، فترة ولاية سادسة تاريخية كرئيس للوزراء.
ويضم ائتلافه أحزاباً يمينية متطرفة، بما في ذلك حزب أدين زعيمه ذات مرة بالعنصرية ضد العرب.
كما اقترح شركاء الائتلاف إصلاحات قانونية يمكن أن تنهي محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وأعربت المعارضة (الإسرائيلية) وجماعات الحقوق المدنية عن قلقها بشكل خاص من ضم اليمين المتطرف إلى الحكومة الجديدة.
ويُعرف زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) إيتمار بن غفير بتصريحاته المعادية للعرب. ودعا إلى تخفيف القواعد المتعلقة بالحالات التي يمكن فيها لقوات الأمن فتح النار في مواجهة التهديدات. ومن المقرر أن يصبح بن غفير، الذي أُدين ذات مرة بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية، وزيراً للأمن القومي، مع سلطة على الشرطة في (إسرائيل) والضفة الغربية.
والشريك اليميني المتطرف الآخر في الحكومة، آفي ماعوز من حزب "نوعم" المناهض للمثليين، دعا إلى حظر فعالية "فخر المثليين" في القدس، ورفض تكافؤ الفرص للنساء في الجيش، ويريد الحد من هجرة اليهود إلى (إسرائيل) وفقاً لتفسير صارم للشريعة اليهودية.