وافق مجلس الشورى العماني بالإجماع على إحالة المادة الأولى من قانون مقاطعة (إسرائيل) للجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب القانونية والاجرائية للتصويت عليه.
وكانت وكالة الأنباء العمانية أفادت، أن مجلس الشورى بالسلطنة، يناقش، الإثنين، مقترح مشروع لتعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة (إسرائيل) الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 72/9.
وتنص المادة المراد تعديلها، على حظر عقد اتفاق مباشر أو غير مباشر مع هيئات أو أشخاص مقيمين في دولة الاحتلال (الإسرائيلي)، أو يحملون جنسيتها أو يعملون لحسابها.
وتعتبر المادة الشركات التي لها مصالح أو فروع في (إسرائيل)، في حُكم الشخصيات والهيئات المحظور التعامل معها.
ولم تتضح تفاصيل عن التعديل المراد إدخاله على المادة، ففي الوقت الذي زعمت فيه وسائل إعلام (إسرائيلية) أنه يهدف لتخفيف هذا الحظر، ضمن توجه في مسقط لاستعادة العلاقات الدافئة مع تل أبيب، أكدت مصادر عمانية أن التعديل، على العكس، يهدف إلى توسيع حظر التعامل مع (إسرائيل).
من جانبه، قال محمد بن إبراهيم الزدجالي، رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، إن سبعة أعضاء بالمجلس تقدموا باقتراح مشروع تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة (إسرائيل)، موضحا أن المقترح يتعلق بالتوسع في فرض الحظر.
وأضاف في تصريحات صحفية: "لا يمكن أن نتحدث عن مقترح التعديل لأنه ما زال يعد من أعمال اللجان وأعمال مكتب المجلس وداخل المجلس، حيث تعامل بالسرية إلى أن تناقش في الجلسة العامة، وغدًا بعد مناقشة هذا المقترح سيصبح متاح للعامة للإطلاع عليه".
ولم تطبع سلطنة عمان، رسميا، علاقاتها مع (إسرائيل) بعد، رغم تطبيع دول خليجية وعربية مؤخرا.
ولا تزال مسقط ترفض مرور الطائرات (الإسرائيلية) عبر أجوائها، وهو الرفض الذي لا يزال يواجه بضغوط (إسرائيلية) وأمريكية لإلغائه، بعد إلغاء السعودية حظرا مماثلا على مرور طائرات الاحتلال المدنية بأجوائها، في يوليو/تموز الماضي، ما اعتبر إنجازا مهما في تل أبيب.
وخلال زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى واشنطن، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت تقارير بأن المسؤولين الأمريكيين مارسوا ضغوطا على مسقط من أجل فتح الأجواء أمام الطائرات (الإسرائيلية).
وفي عام 2018، زار رئيس وزراء الاحتلال آنذاك "بنيامين نتنياهو"، السلطنة وحصل على التزام من السلطان الراحل "قابوس بن سعيد" السماح لشركات الطيران (الإسرائيلية) باستخدام المجال الجوي العماني، لكن بعد وفاة "قابوس"، تراجع السلطان الحالي "هيثم بن طارق" عن القرار.
المصدر | الخليج الجديد