دوت أصوات انفجارات في كييف وأماكن أخرى في أنحاء أوكرانيا بداية العام الجديد، في وقت توقع فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الانتصار على روسيا في الحرب عام 2023، في حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" روسيا.
وانطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد للتحذير من غارات جوية في أول ساعتين من العام الجديد، ومع إطلاق صفارات الإنذار صاح بعض الأشخاص من شرفات منازلهم قائلين "المجد لأوكرانيا.. المجد للأبطال".
وقال مراسل الجزيرة إن دوي انفجارات سُمع في العاصمة كييف في حين أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في عموم البلاد.
كما أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع ما لا يقل عن 11 انفجارا في وقت مبكر من بعد ظهر السبت، في حين كانت المدينة تستعدّ للاحتفال برأس السنة رغم دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الـ11.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه تم تدمير 23 هدفا "من الأهداف الجوية" التي أطلقتها روسيا.
وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إنها أسقطت 12 صاروخا، 6 منها في كييف و5 في غيتومير وواحد في خميلنيتسكي، من أصل 20 أطلقتها القوات الروسية من بحر قزوين.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الهجوم الروسي على وسط العاصمة كييف السبت لم يستهدف أي مواقع عسكرية.
وأفادت السلطات الأوكرانية بأن القصف الروسي على كييف أدى إلى مقتل شخص وإصابة 13 آخرين، بينهم صحفي ياباني. وقالت إن مدرستين تعرضتا لدرجات متفاوتة من الأضرار جراء القصف الروسي، وكذلك تعرض أحد فنادق العاصمة للدمار وتضرر مسرح قصر أوكرانيا بسبب الهجوم الصاروخي.
وفي ميكولايف قال عمدة المدنية إن 6 أشخاص أصيبوا بجروح جراء قصف روسي على المقاطعة، وقد أعلن الجيش الأوكراني التأهب الجوي بمقاطعات أوديسا وزاباروجيا وخيرسون وميكولايف جنوبي البلاد، بعد أن أسقطت دفاعاته الجوية عددا من الصواريخ الروسية في هذه المقاطعات.
وفي إقليم دونباس شرقي أوكرانيا قال القائم بأعمال رئيس "جمهورية لوغانسك" الموالي لروسيا ليونيد باستشينك إن الوضع في الجبهة معقد، لأن القتال ليس ضد الجيش الأوكراني فحسب، بل هناك الآلاف من المرتزقة الأجانب يقاتلون في صفوف من سماه الجانب المعادي.
من جهتها، قالت قيادة العمليات الأوكرانية في دونباس إنها استعادت السيطرة على بلدة نوفوسيليفسكا في مقاطعة لوغانسك بعد معارك امتدت أياما مع الجيش الروسي.
وقال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي إن تحرير مدينة كريمينا بات وشيكا.
القتال حتى النصر
وفي خطابه لمناسبة العام الجديد قال الرئيس الأوكراني "نحن نُقاتل وسنُواصل القتال" حتّى النصر، آملاً بأن يكون العام الجديد "عام عودة (…) أراضينا" إلى السيادة الأوكرانيّة.
وأضاف زيلينسكي في رسالته عبر تليغرام "ترغبون في الإيمان والأمل؟ كلاهما موجودان لدى القوات المسلحة (الأوكرانية) منذ وقت طويل (…) ترغبون في النور؟ إنه في كل واحد منا، رغم انقطاع الكهرباء" التي تشهد التغذية بها اضطرابات كبيرة بسبب القصف الروسي الكثيف.
وختم رسالته "عام سعيد. عام انتصارنا"، وذلك بعد 10 أشهر ونيف من بدء الحرب على بلاده في 24 فبراير/شباط 2022، داعيا مواطنيه إلى "العمل والنضال وتبادل المساعدة".
وألمح زيلينسكي إلى الضربات الروسية المتكررة التي ألحقت ضررا كبيرا بنظام توليد الطاقة، قائلا إن "الضوء يمكن العثور عليه داخل كل شخص، حتى عند انقطاع الكهرباء".
وفي كلمة سابقة له وجهها للشعب الروسي، قال زيلينسكي إن بوتين يريد أن يحرق روسيا ومستقبلها، وفق تعبيره، مؤكدا أن الجيش الأوكراني سينتصر في الحرب وأنه سيعيد الحرية والأمن لجميع الأوكرانيين، حسب وصفه.
وأضاف في الرسالة اليومية التي تم نشرها في وقت سابق لموعدها المعتاد أمس السبت "لن يتم الصفح عن دولة إرهابية.. وأولئك الذين يأمرون بمثل هذه الهجمات وأولئك الذين ينفذونها لا يصفح عنهم".
وقال "لن يغفر لكم أحد في العالم. أوكرانيا لن تسامحكم أبدا".
بوتين والحق الأخلاقي
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، في كلمته لتهنئة الشعب الروسي بمناسبة السنة الجديدة، أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" بلاده.
واتهم بوتين الغرب بالكذب والنفاق بشأن المساعي لحل النزاع في دونباس بطريقة سلمية. وقال إن العام الماضي كان عام القرارات الصعبة وإن الغرب أراد استغلال أوكرانيا لإضعاف روسيا وتقسيمها، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لن تستسلم أبدا لمحاولات الغرب استخدام أوكرانيا أداة لتدمير روسيا، على حد قوله.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف أن العام القادم لن يكون سهلا، وقال في رسالة بمناسبة العام الجديد إن أعداء روسيا سيحاولون كسرها وإخضاعها، وإن النصر سيكون حليف بلاده.
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة عبر الفيديو لتهنئة أفراد القوات المسلحة الروسية بمناسبة رأس السنة الجديدة، إن الانتصار في العملية العسكرية الروسية "أمر لا بد منه".
معارك متواصلة وتبادل أسرى
وفي ميكولايف قال عمدة المدنية إن 6 أشخاص أصيبوا بجروح جراء قصف روسي على المقاطعة، وقد أعلن الجيش الأوكراني التأهب الجوي بمقاطعات أوديسا وزاباروجيا وخيرسون وميكولايف جنوبي البلاد، بعد أن أسقطت دفاعاته الجوية عددا من الصواريخ الروسية في هذه المقاطعات.
وفي إقليم دونباس شرقي أوكرانيا قال القائم بأعمال رئيس "جمهورية لوغانسك" الموالي لروسيا ليونيد باستشينك إن الوضع في الجبهة معقد، لأن القتال ليس ضد الجيش الأوكراني فحسب، بل هناك الآلاف من المرتزقة الأجانب يقاتلون في صفوف من سماه الجانب المعادي.
من جهتها، قالت قيادة العمليات الأوكرانية في دونباس إنها استعادت السيطرة على بلدة نوفوسيليفسكا في مقاطعة لوغانسك بعد معارك امتدت أياما مع الجيش الروسي.
وقال حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي إن تحرير مدينة كريمينا بات وشيكا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الهجوم الصاروخي الروسي الشامل يستهدف هذه المرة مناطق سكنية بشكل متعمد. ووصف كوليبا الرئيس الروسي بأنه مجرم حرب يحتفل بالعام الجديد بقتل الناس.
من جهته، قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو إنه بفضل أنظمة الدفاع الجوي الممتازة والتدابير التقنية المبكرة التي تم اتخاذها تم تجنب وقوع أضرار جسيمة في نظام الطاقة الأوكراني، حسب قوله، مشيرا إلى أن موظفي قطاع الطاقة يعملون دون توقف لاستعادة إمدادات الطاقة.
ووصف الوزير الأوكراني ما جرى بأنه أصعب عطلة عيد ميلاد ورأس سنة جديدة في تاريخ البلاد.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن 1596 أوكرانيًا أعيدوا من الأسر الروسي منذ بداية الحرب في البلاد. وأضافت أن 140 منهم تم تبادلهم السبت، وأن السلطات الأوكرانية ستواصل جهودها لإعادة جميع الأسرى.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة 82 عسكريا روسيا من الأسر عبر عملية تبادل أجريت مع الجانب الأوكراني أمس السبت.
المصدر : الجزيرة + وكالات