7 ألغام في طريق حكومة نتنياهو الجديدة 

الرسالة نت-غزة

‏7 ألغام في طريق حكومة نتانياهو الجديدة

غزة- الرسالة نت ‏

كشفت صحيفة هآرتس عن مهام حكومة الاحتلال الجديدة والألغام في طريقها، معتبرة أن ‏التطورات التي تحدث في الساحة الفلسطينية قد تعطل ‏بصورة‏ خطيرة‏ قدرة الحكومة الجديدة، ومن ‏يترأسها، على تعزيز أهدافها الاستراتيجية في المجال السياسي - الأمني. ‏

وجاء في المقال الذي كتبه أودي أفينتال، الباحث في معهد رايخمان (هرتسيليا سابقًا)، وعاموس ‏يدلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية) (أمان)، أن عمليات العمق في الساحة ‏الفلسطينية، التي تخلق احتمال وقوع تصعيد يؤدي إلى حد الاشتعال في المناطق والقدس، هي ‏نتيجة اندماج بين جهات فلسطينية و(إسرائيلية).‏

وأضافت هآرتس: "تحقق هذه الإمكانية وسيطرة الساحة الفلسطينية على جدول الأعمال ‏الاستراتيجي لـ(إسرائيل) مرتبط بشكل كبير بالحكومة القادمة - وسوف يتأثرون بإجراءاتها في ‏المنطقة".‏

وقالت الصحيفة إنه قبل بضع سنوات، وضعت شعبة الاستخبارات (الإسرائيلية) على طاولة ‏صناع القرار تحذيرًا استراتيجيًا من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، ويبدو أن الاتجاهات التي ‏تقف وراءه تتفاقم.‏

وترى الصحيفة أنه في فترة حكم أبو مازن عانت السلطة الفلسطينية من ضعف الحكم، والفساد، ‏وانعدام الشرعية، وصعوبات اقتصادية مزمنة. المنطقة ممتلئة بالسلاح، والجيل الشاب، الذي لا ‏يعرف الانتفاضة وثمنها الباهظ، ولا يخاف من أجهزة السلطة، يقف ويتسلح ويخرج ليُنفذ عمليات، ويحظى بتأييد شعبي واسع.‏

إن اشتعال الأوضاع في مناطق الضفة الغربية والقدس سيُشكّل تعقيدا كبيرا بالنسبة (لإسرائيل)، ‏وسيجعل من الصعب تحقيق الأهداف الاستراتيجية الحيوية التالية:‏

‏1. وقف المشروع النووي الإيراني.‏

‏2. تعزيز العلاقات في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع – خصوصًا مع المملكة العربية السعودية.‏

‏3. تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والحفاظ على دعمها (لإسرائيل)، والحفاظ ‏على المكانة الإقليمية والدولية (لإسرائيل)، ويشمل ذلك التحديات في المجال القضائي ‏والاقتصادي.‏

‏4. جعل (إسرائيل) ذات قيمة في عين العالم، مع إدراك الفرص النابعة من ذلك.‏

ولخص المقال 7 ألغام في طريق الحكومة المتطرفة: ‏

‏1. تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي – حيث أثبت الحرم القدسي في العقد الماضي أنه ‏‏"المتفجر النهائي" الذي يربط بين الساحات الحساسة، التي لدى (إسرائيل) مصلحة أمنية عميقة ‏بالفصل بينها.‏

‏2. إجراءات الضم الفعلية، فرض السيادة وإنشاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية – حيث أن ‏إجراءات كهذه سوف تضر بمكانة (إسرائيل) الإقليمية والدولية، وكذلك في علاقاتها مع حليفها ‏الوحيد الولايات المتحدة، وسيُصعّب خطوة التطبيع وعملية اندماج (إسرائيل) في المنطقة وسيعمل ‏على تسريع الحملة القانونية الدولية ضدها. وقد يؤدي التدمير الواسع للبناء الفلسطيني إلى تفاقم ‏هذه النتائج السلبية.‏

‏3. تغير في السياسات التي تفصل بين الجمهور الفلسطيني و"المقاومة". إن ظروف الاشتعال ‏موجودة وما يمنعها هو عمل مستمر وحازم، لكنه مركز ومدروس من قوات الأمن التي تفرق ‏بين السكان الفلسطينيين وبين العناصر المقاومة. هذا إلى جانب سياسات اقتصادية واسعة توفر ‏مصدر رزق لأرباب العائلات من الضفة الغربية وغزة.‏

‏4. تغيير حاد في انتشار القوات في الضفة الغربية – إن تحركا كاسحا وسريعا لقوات حرس الحدود ‏من الضفة الغربية للنقب والجليل سيخلق عبئًا غير عادي على الجيش (الإسرائيلي)، وسيُلزم بعمل ‏واسع لقوات الاحتياط في ساحات معرضة للاضطراب، وقد يخلق أيضًا اضطرابًا في الساحات ‏البدوية في النقب في حال كانت جهود الإنفاذ المتزايدة ضد الجرائم والتسلح قد تمس بهم.‏

‏5. تدخل سياسي في الاعتبارات الأمنية للجيش، الإدارة المدنية والشرطة – حيث أن الرتب ‏المهنية في المنظومة الأمنية تسترشد بنهج الدولة وتسير حسب المصالح الأمنية (لإسرائيل).‏

‏6. فجوات الحكم في صفوف السكان اليهود في الضفة الغربية – إن السياسات التي تسمح بعنف ‏المستوطنين المتزايد ضد المدنيين الفلسطينيين ستُشعل المنطقة وستُعقّد مهمة قوات الأمن بتوفير ‏الهدوء والأمن الشخصي لكل سكان الضفة الغربية، اليهود منهم والعرب.‏

‏7. إضعاف مقصود للسلطة الفلسطينية.‏

إن تفكك السلطة الفلسطينية يُشكّل تهديدًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد بالنسبة (لإسرائيل): بخلاف ‏الحاجة إلى ملء الفراغ على المستوى الأمني من خلال نشر قوات الجيش (الإسرائيلي) وتشغيلها ‏على نطاق واسع، هناك تداعيات أيضًا على المستوى العملي: إن أمر تحمل مسؤولية ملايين ‏الفلسطينيين في جميع جوانب الحياة قد تنتقل تدريجيًاً إلى (إسرائيل) مع ضعف حكم السلطة ‏الفلسطينية، وفي نفس الوقت سيتم تقليل المساعدات المالية الدولية المقدمة حاليًا للسلطة ‏الفلسطينية، وسيقع عبء تمويل حياة الفلسطينيين على عاتق دافع الضرائب (الإسرائيلي): حتى ‏على المستوى المفاهيمي، إن  توسيع السيطرة (الإسرائيلية) بحد يصل إلى نقطة الضم الفعلي ‏متوقع أن يؤدي إلى إنهاء مبدأ الدولتين وتعزيز فكرة الدولة الواحدة، التي تُشكّل تحديا…

البث المباشر