أكدّ الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين د. علي القرة داغي، أن ما يحدث في الأقصى من عربدة وفلتان واستفزاز من حكومة الاحتلال وما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، يضع العالم العربي والإسلامي أمام اختبار تاريخي.
وقال داغي لـ"الرسالة نت" :"هذه العربدة والاستفزازات محاولة (إسرائيلية) مستميتة لفرض الوقائع التهويدية الأخيرة في الأقصى وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم، ذاكرا أن هدم الأقصى بات المطلب الأكثر وضوحا لدى هذه الحكومة، التي تستغل الضعف العربي بل وتواطؤ بعض الأطراف العربية معها ضد القضية الفلسطينية.
وأشار داغي إلى أن الخطورة تتمثل في ضعف الأداء الشعبي والنخبوي تجاه رفض ما يحدث في الأقصى، منوها إلى أن الأمة مطالبة بوقفة تاريخية ستسجلها الأجيال جيلا يتلوه جيل.
وأكدّ أن الأقصى يشعر بـ"اليتم" أمام حالة التخلّى عنه وعن شعبه وقضيته، معتبرا أن الجميع متهم ولا براءة لأحد يستنكف عن نصرة المسجد الأقصى.
ودعا الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين، إلى برنامج عمل حقيقي تنخرط فيه مختلف شعوب الأمة بنخبها المختلفة، مجددا دعوته لضرورة تحييد كل الخلافات أمام قضية الأقصى وما يتعرض له من عدوان مصيري.
وفي السياق، حثّ داغي على عقد قمة عاجلة للرؤساء العرب تحت عنوان "نصرة القدس"، تتبنى في أولى أولوياتها إنهاء مسيرة التطبيع مع الكيان واعتبارها كأنها لم تكن.
ونبه إلى أن التطبيع الذي قام به البعض شكّل غطاءً سياسيا للاحتلال يمارس عبره كل الموبقات بحق المدينة المقدسة، وفقا لتعبيره.
وذكر أنّ التطبيع شكّل طعنة حقيقية بحق القضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية القدس، داعيا لتشكيل حلف عربي وإسلامي حقيقي قادر أن يدافع عن القضية الفلسطينية.
يذكر أن رئيس الكيان كان قد أعلن عن قمة ستجمعه مع الدول الموقعة "على الاتفاقات الابراهيمية" في شهر مارس القادم بالمغرب.