حذر مراقبون من تداعيات ومخاطر تجرؤ الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى اليوم، مؤكدين أن الاحتلال يواصل خطواته بكل قوة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.
وقال المختص بشؤون الاحتلال جلال رمانة إن "اقتحام بن غفير سيشجع على اقتحامات مسؤولين آخرين للأقصى، وإقامة طقوس دينية بشكل دائم"، مشددا في الوقت ذاته على أن كثرة الضغط، قد يؤدي إلى اندلاع الأوضاع وتفجرها في وجه الاحتلال.
ولفت رمانة إلى أن السلطة لا تقوم بدورها في مواجهة مخططات الاحتلال، داعياً إلى ضرورة تشكيل قيادة فلسطينية موحدة خيارها المقاومة وتتبنى برنامجاً نضالياً.
وأوضح رمانة أن أمل التغيير في الضفة الغربية كبير، وأن الضفة هي خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي.
من جانبه، بيّن الباحث والمختص في شؤون القدس بسام أبو سنينة أن الاحتلال يستهدف أي جهة في الداخل المحتل أو القدس، تدافع عن المسجد الأقصى.
وأشار أبو سنينة إلى أن عام 2023 سيكون حافلاً بالأحداث، وستتصاعد استهدافات الاحتلال للأقصى، ضمن محاولاته فرض وقائع جديدة في القدس، ومحاولة تسويق انتصارات وهمية.
وأكد أن المقاومة والشعب الفلسطيني سيكونان بالمرصاد لمخططات الاحتلال في الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية بالاتقاء إلى مستوى الأحداث التي تجري في فلسطين.
وذكر أبو سنينة أن السلطة مقصرة في دعم صمود المقدسيين، وأن التطبيع العربي يزيد من جرأة الاحتلال على تنفيذ انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وتعرض المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم لاعتداء صارخ، باقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "ايتمار بن غفير" لباحات المسجد.
وبعدها بعدة ساعات اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، وأجرت عمليات تفتيش فيه.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن اقتحام "بن غفير" للأقصى محاولة جبانة، تمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازا ًلمشاعر شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ما ينذر بحرب دينية في المنطقة.
وحملت فصائل المقاومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات إصراره في العدوان على شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة تسلل المجرم المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى.
ودعت أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية.