"تريند جديد" على "تيك توك" يثير حالة من القلق عبر المنصة التي خرجت منها تحديات خطيرة تسببت في وفاة بعض الأشخاص، ولعل أبرزها إصابة الطالب أحمد خالد بمدرسة أولاد النيل الدولية بالعبور بجمهورية مصر العربية، صاحب الـ 13 عامًا، وبطل الجمهورية برياضة الجودو بنادي العبور، بإصابة بالغة في كسر بالفقرات.
الطالب الذي أصيب بإصابات بالغة جاء ضمن تحدي لعبة بأن يقذف الطلاب زميلهم إلى أعلى ثم يتركوه فجأه ليسقط على الأرض، وتهدف اللعبة قياس قوة تحمله، وأصيب الطالب بكسور في النخاع الشوكي والعمود الفقري.
ومؤخرا ظهرت لعبة جديد عبارة عن دمية زرقاء مخيفة تسمي "Huggy Wuggy" تتحدث مع الأطفال عن العناق والقتل، وتطلب منهم أخذ أنفاسهم الأخيرة، ما أثار ذعر أولياء الأمور، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة the sun البريطانية.
وقال كريس كونروي، مسؤول الحماية الإلكترونية في شرطة دورست أن "هناك مقاطع فيديو صنعها أشخاص، وأغانٍ صنعها البعض الآخر، وظهرت في بعض مواقع التواصل الإجتماعي مثل YouTube و Tik Tok باستخدام هذه الصور الرسومية تمامًا لهذه الشخصية الشبيهة بالدب مع أسنان حادة ومرعبة.
وتعتمد اللعبة على حل ألغاز مع الدمية المرعبة، التي تخبر الأطفال بالقفز وفعل أمور مرعبة، وأن هناك بعض الأطفال يعيدون اللعبة مع المدرسة ويهمسون بكلمات شريرة لبعضهم البعض، وبالتالي يساعد ذلك على زيادة انتشار اللعبة.
وتشمل الكلمات المرعبة: "يمكنني أن أحضنك هنا إلى الأبد، حتى تتنفس أنفاسك الأخيرة معًا"، "أسناني حادة وجاهزة، نعم إنها مميتة"، ويدعو إلى عناق يكسر العمود الفقري".
آراء بعض مستخدمي اللعبة
قالت ريا فيرن، وهي أم لطفلين، التي اعتقدت أنها دمية غير ضارة، ولكن عندما بدأ نجلها البالغ من العمر 5 سنوات ترديد بعض الكلمات المرعبة التي تستخدمها الدمية، أدركت أنها دمية شريرة وتحرض الأطفال على أشياء سيئة.
ومن جانبه ذكر شاب يبلغ من العمر 35 عامًا، تجربته مع تلك اللعبة، بأنها تحرضه على قتل كل شخص يقابله بطرق مختلفة، ما جعله يكشف بأنها لعبة تعتمد على الشر.
تأثير اللعبة على الأطفال
يقوم الأطفال بممارسة الألعاب التي تخبرهم بها الدمية، التي تعتمد على العنف الجسدي والنفسي للأطفال، ونظرًا لطبيعة الأطفال في اكتشاف الأمور، تنتشر تلك اللعبة بينهم بسرعة كبيرة من خلال مشاهدة بعض مقاطع الفيديو، وتقليدها من خلال الهمس في أذن بعضهم بأشياء سيئة.
نصائح لأولياء الأمور
يجب على الوالدين مراقبة الألعاب التي تشغل ذهن أطفالهم، والتحدث معهم بكثرة لتفريغ كل ما لديهم من معلومات دون خوف، ومراقبة كافة تصرفاتهم وخاصًة إذا كانت غير طبيعية، لتجنب وقوع أي مخاطر سيئة إذا كانت نفسية أو جسدية على الأطفال.