قال عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى البدوية، إن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أقدمت على هدم بيتين في قرية تل عراد في النقب والقريبة من الضفة المحتلة، وذلك بعد إغلاقها المنطقة بأعداد كبيرة من الشرطة ومنع الدخول إلى المنطقة المحيطة بالبيوت.
وذكر الأعسم "للرسالة نت" أن المنزلين يعودان إلى عائلة أبو عايش التي تسلمت قرار إخطار بالهدم بحجة أن البيت غير مرخص، مشيرا إلى أن بيوت المنطقة جميعها في نظر القانون (الإسرائيلي) غير مرخصة وفي أي لحظة يمكن هدمها.
وأوضح أن أصحاب البيوت المهدومة لايزالون في العراء قرب ركام بيوتهم، وسيتم إيواؤهم مؤقتا كما جرت العادة من الأصحاب والمعارف، إلى حين بنائها مرة أخرى.
وأشار الأعسم إلى أن الهدف من الهدم كان في ظاهره عدم الترخيص، لكن في حقيقة الأمر جاء تمهيدا لبناء سلسلة من المستوطنات العاجلة بين النقب والضفة، مبينا أن تل عراد تقع بداية الطريق للبناء الجديد لقربه من الضفة لذا تنتهج (إسرائيل) سياسة طرد السكان من بيوتهم لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية.
ويستنكر المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب هذه الأعمال التي تشرّد العائلات وتأتي في إطار ترحيل السكان العرب من هذه المنطقة تمهيدًا لإقامة مدينة "كاسيف" للمتدينين اليهود والمستوطنات المخطط لها في المنطقة.