قائمة الموقع

السلطة تواجه يأسها من مقاومة جنين بسيف الاعتقال السياسي

2023-01-07T15:28:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت- رشا فرحات

لا زالت السلطة تواصل اعتقالاتها في الضفة الغربية دون توجيه تهمة واضحة، على خلفية الانتماء السياسي إلى جانب اعتقال الأسرى المحررين طلاب الجامعات. أمس، تركزت الاعتقالات في بلدة برقين الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، ضمن انتهاكات السلطة المتواصلة بحق أهالي الضفة الغربية.
المعتقلان محمد حسين صبح، وفراس أحمد أبو شادوف، كانا ضحية السلطة ذلك اليوم، لينضما إلى قائمة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب.
وتواصل مخابرات السلطة اختطاف الأسير المحرر جهاد الأقرع من مخيم عسكر الجديد بنابلس، وذلك لليوم الثالث على التوالي. كما تواصل أجهزة السلطة في نابلس اختطاف الشقيقين زيد وعبد الله الحاج، دون مذكرة اعتقال أو إبداء أي أسباب، لليوم الثالث على التوالي.


التهمة" حماس"

فراس أحمد أبو شادوف تاجر أدوات بناء من قرية برقين، بالأربعين من عمره وله أربعة أبناء، أوقفته سيارة الأمن الوقائي في برقين يوم الأربعاء الماضي، وطلبت منه أن يوقف سيارته بجانب البيت ويصعد إلى سيارتهم، ولم تسمح له سوى أن يخبر زوجته أنه ذاهب مع قوات الأمن الوقائي، لكنه غاب ولم يصلهم منه أي اتصال ولم تستطع العائلة الوصول إليه.
والده يقول: "ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها فراس، اعتقل قلب سنتين وقبل أربع سنوت، لدى الأمن الوقائي أيضا، وتعرض للشبح والضرب المتواصل دون توجيه تهمة واضحة له، فعرفت العائلة أن الاعتقال قائم على توجهه الفكري ولا شيء غير ذلك.
المعتقل الثاني هو محمد مساد المحتجز منذ خمسين يوما، تزوره العائلة وتتلقى وعودا أسبوعية بالإفراج عنه في الأسبوع القادم، ولا يأت الأسبوع القادم. هو شاب في العشرين أنهى دراسة الدبلوم من جامعة جنين، ولا زال في بداية حياته العملية، لا يعرف والده سببا واضحا لاعتقاله سوى أنهم أخبروه أن السبب هو منشور على فيس بوك.
لا يرى الأب أن هذا سبب مقنع للاعتقال، وكلمة "احترازي" الذي لا يعرف الأب معناها، هي السبب الذي تقدمه السلطة للعائلة، لا تهمة محددة على لسان المحافظ حتى تعمل العائلة على تعيين محام للدفاع عنه، فلا قضية ولا تهمة.
مبروك جرار شقيق المعتقل مصطفى جرار والمعتقل في نفس اليوم من برقين أكد أن شقيقه ابن الثمانية والثلاثين اعتقل يوم الأربعاء على خلفية الانتماء السياسي للمرة الثانية لدى الأمن الوقائي بعد اعتقال لعشرين شهرا بعد تقديم المساعدة لابن عمه الشهيد " أحمد جرار" وقد تفرغ بعدها لمنزله وعمله لعامين، ثم عاود الأمن الوقائي اعتقاله، والتهمة: "محسوب على حماس".


حياة مرعبة

خليل عساف عضو لجنة الحريات في الضفة الغربية يقول إن هناك ثمانية معتقلين في برقين خلال يومين، وجميعهم يشتركون في صفة واحدة "الانتماء لحماس"، فإلى متى ستظل السلطة تعتقل الشباب بهذه الأعداد الكبيرة، وكل واحد منهم سيكون له نصيب من الاعتقال لدى الاحتلال.
ويرى عساف أن حياة المواطنين في الضفة أصبحت مرعبة والتحقيقات مخيفة، متسائلا: "ما الذي تخافه السلطة؟ لماذا تعتقل الشباب على خلفية الرأي؟ ما السبب الذي يجعل السلطة تعتقل أبناء حماس؟!"
ويقول: حسب متابعتي، لا أجد أحدا منهم يعرض على المحكمة، السلطة ورطت النيابة والقضاء لأن معظم الحالات لا تعرض على القضاء، وحينما نواجه السلطة بجملة "الاعتقال السياسي" تستنكر ذلك، فماذا يمكن أن نسمي هذا الاعتقال؟!
ويضيف عساف: ليس هذا فحسب، بل يحول المعتقلون في نهاية الاعتقال إلى النظارة مع المجرمين والقتلة واللصوص في محاولة لإذلالهم، فهل يعقل أن يوقف المقاومون مع القتلة واللصوص؟! معظم من استشهدوا على يد الاحتلال في الفترة الأخيرة كانوا معتقلين سياسيين لدى السلطة.

اخبار ذات صلة