بصفتك مستثمرًا عربيًا ، من المهم أن تفهم مدى تحملك للمخاطر وكيف يمكن أن تؤثر على استراتيجيتك الاستثمارية. يشير تحمل المخاطر إلى استعدادك لتحمل المخاطر المالية سعياً وراء المكافآت المحتملة. إنه عامل حاسم يجب مراعاته عند تحديد أنواع الاستثمارات التي يجب القيام بها ، حيث غالبًا ما تأتي الاستثمارات عالية المخاطر مع إمكانية تحقيق عوائد أعلى ولكنها تنطوي أيضًا على احتمال أكبر للخسارة.
في هذه المقالة ، سوف نتعمق في ماهية تحمل المخاطر ، وكيفية تحديد تحملك للمخاطر ، وكيفية استخدام هذه المعرفة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
ما هو تحمل المخاطر؟
تحمل المخاطر سمة شخصية تختلف من شخص لآخر. يشير إلى استعداد الفرد لتحمل المخاطر المالية في السعي وراء المكافآت المحتملة. يشعر بعض الناس براحة أكبر في تحمل المخاطر ، بينما يفضل البعض الآخر اللعب بأمان.
يتأثر تحملك للمخاطر بمجموعة متنوعة من العوامل ، بما في ذلك عمرك وأهدافك المالية وخبرتك الاستثمارية وظروفك الشخصية. على سبيل المثال ، قد يكون المستثمر الأصغر سنًا الذي لديه أفق زمني أطول لاستثماراته أكثر استعدادًا لتحمل مستويات أعلى من المخاطر من المستثمر الأكبر سنًا الذي يقترب من التقاعد.
من المهم ملاحظة أن تحمل المخاطر يختلف عن القدرة على تحمل المخاطر. تشير القدرة على المخاطرة إلى مقدار المخاطر التي يمكن للفرد تحملها بناءً على موارده المالية. حتى إذا كنت تتحمل مخاطر عالية ، فقد تحتاج إلى المزيد من الوسائل المالية للقيام باستثمارات عالية المخاطر.
كيف تحدد مدى تحملك للمخاطر
لتحديد مدى تحملك للمخاطر ، ستحتاج إلى التفكير في أهدافك المالية والأفق الزمني لتلك الأهداف. هل تدخر لهدف قصير المدى ، مثل دفعة أولى على منزل ، أو هدف طويل الأجل ، مثل التقاعد؟ سيؤثر الأفق الزمني لاستثماراتك على تحملك للمخاطر ، حيث سيكون لديك المزيد من الوقت للتغلب على أي تقلبات محتملة في السوق إذا كنت تستثمر على المدى الطويل.
ستحتاج أيضًا إلى التفكير في ظروفك الشخصية ومستوى تحمل المخاطر. هل لديك دخل ثابت ومدخرات طارئة وضعت جانباً ، أم أنك تعتمد على استثماراتك من أجل الأمن المالي؟ من المحتمل أن يؤثر مستوى الاستقرار المالي الخاص بك على تحملك للمخاطر.
هناك أيضًا اختبارات وأدوات متاحة عبر الإنترنت يمكن أن تساعدك في تحديد مدى تحملك للمخاطر. يمكن أن تكون هذه نقاط بداية مفيدة ، ولكن من المهم أن تتذكر أن تحملك للمخاطر قد يتغير بمرور الوقت مع تطور ظروفك الشخصية وأهدافك المالية.
كيف يؤثر تحمل المخاطر على استراتيجية الاستثمار الخاصة بك
يعد فهم تحملك للمخاطر أمرًا بالغ الأهمية لتطوير استراتيجية استثمار تتوافق مع أهدافك المالية وظروفك الشخصية. إذا كانت لديك درجة تحمل منخفضة للمخاطر ، فقد تكون أكثر ارتياحًا للاستثمارات التي تقدم عائدًا محتملاً أقل ولكنها تحمل أيضًا مستوى أقل من المخاطر ، مثل سندات الخزانة أو صناديق أسواق المال.
من ناحية أخرى ، إذا كانت لديك درجة تحمل عالية للمخاطر ، فقد تكون أكثر استعدادًا للقيام باستثمارات عالية المخاطر مع إمكانية تحقيق عوائد أعلى ، مثل الأسهم أو المشتقات مثل الخيارات.
من المهم أن تتذكر أنه على الرغم من أن الاستثمارات عالية المخاطر مثل الخيارات الثنائية يمكن أن تولد عوائد أعلى مقارنة باستراتيجيات الاستثمار التقليدية ، إلا أنها تأتي أيضًا مع احتمال أكبر للخسارة ، لذلك من الضروري التفكير بعناية في أهدافك المالية وتحمل المخاطر قبل القيام بأي استثمار قرارات. أيضًا ، قد يكون اتخاذ قرار بشأن وسطاء الخيارات الثنائية تحديًا للمستثمرين الذين ليس لديهم خبرة من قبل. لذلك لا تبدأ في القيام بمثل هذه الاستثمارات دون بحث شامل.
إدارة المخاطر في محفظتك الاستثمارية
حتى إذا كنت تتحمل مخاطر عالية ، فمن المهم تنويع محفظتك الاستثمارية لإدارة المخاطر. التنويع يعني الاستثمار في مجموعة متنوعة من فئات الأصول ، مثل الأسهم والسندات والنقد ، لنشر المخاطر عبر محفظتك. يساعد ذلك في التخفيف من تأثير أي خسائر محتملة في استثمار واحد.
من الجيد أيضًا مراجعة محفظتك الاستثمارية بانتظام للتأكد من أنها لا تزال تتماشى مع تحمل المخاطر والأهداف المالية. يمكن أن تتغير الأسواق والظروف الشخصية بمرور الوقت ، لذلك من الضروري إجراء تقييم دوري لمعرفة ما إذا كانت استراتيجية الاستثمار الخاصة بك لا تزال منطقية بالنسبة لك.
طلب المشورة المهنية
افترض أنك غير متأكد من تحملك للمخاطر أو لديك أسئلة حول كيفية الاستثمار بناءً على أهدافك المالية وظروفك الشخصية. في هذه الحالة ، قد يكون من الجيد طلب المشورة المهنية. يمكن للمستشار المالي أو مدير الثروات تقديم توصيات مخصصة بناءً على وضعك الفريد ومساعدتك على تطوير استراتيجية استثمار سليمة.
