ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أرسلت ذخائر مخزنة في "إسرائيل" لمساعدة أوكرانيا على تجديد إمداداتها المتضائلة من قذائف المدفعية.

ونقلت الصحيفة في تقرير أمس الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم، إنه "مع عدم تمكن صانعي الأسلحة الأمريكيين بعد من مواكبة وتيرة العمليات القتالية الأوكرانية، لجأ البنتاغون إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة: أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أن "المدفعية تشكل العمود الفقري للقوة القتالية البرية لكل من أوكرانيا وروسيا، وقد تتوقف نتيجة الحرب على الجانب الذي تنفد الذخيرة منه أولاً".

وأشارت إلى أن أوكرانيا أنفقت إلى حد كبير ذخائرها من الحقبة السوفيتية وتحولت إلى المدفعية التي تبرعت بها الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى.

ولعقود، خزن الجيش الأمريكي ذخائر في "إسرائيل" لتُستخدم في إعادة الإمداد الطارئة في حالة الحرب، أو لتسليمها إلى حلفاء آخرين للولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عند سؤاله عن التقرير "نُقلت المعدات الأميركية التي كانت مخزنة في إسرائيل إلى القوات المسلحة الأمريكية منذ عدة أسابيع بناء على طلبها"، بحسب رويترز.

ولم تعلق سفارة واشنطن في "إسرائيل" على تقرير "نيويورك تايمز".

وحافظت "إسرائيل" على سياسة صارمة تتمثل في عدم تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في 24 فبراير 2022، بما في ذلك الأنظمة التي يمكن أن تساعدها في اعتراض هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن "تل أبيب" لم تغير سياستها المتمثلة في تزويد أوكرانيا بـ"المساعدات الإنسانية" فقط.

وفي أكتوبر الماضي، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف "إسرائيل" من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، قائلا إنها "ستدمر جميع العلاقات الدبلوماسية" بين "تل أبيب" وموسكو.