أكدّ النائب الأردني ينال فريحات، أن خطوة بلاده استدعاء سفير الاحتلال، كرد على إهانة السفير الأردني وطرده من المسجد الأقصى،ـ "خطوة لا تكفي أبدا".
وحذر فريحات في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، "من أن توضع رد الفعل الأردني تجاه ما حصل مع السفير، سيغري الاحتلال لمزيد من التمادي في خطواته التصعيدية تجاه الأقصى من عدوان واقتحامات، وسيسهل عليه التفكير بالتصعيد في أي وقت".
ونبه إلى أن ذلك "سيدفعه لخطوات تصعيدية تضع الوصاية الهاشمية أمام لوم كبير، ولن تجد من يدافع عنها إذا لم تدافع عن نفسها، والحكومة الأردنية هي الأولى في الدفاع عن الوصاية".
وأكدّ فريحات أن قوة الرد الأردني سيدفع الاحتلال لمراجعة سياساته، محذرا من أن اقتراب موعد شهر رمضان والأعياد اليهودية كذلك، تضع الحكومة والوصاية أمام موقف حرج.
وعدّ ما حدث مع السفير الأردني، دليل على أن شرطة الاحتلال لا تعترف بالوصاية الأردنية، ومحاولة أيضا لاستمرار تهويد القدس، وعدم الاعتراف بإسلاميتها.
ووجّه فريحات سؤاله للحكومة الأردنية، "متى سنوقف العلاقة مع سلطة الاحتلال؟ ألا يكفي ما جرى بالأمس لوقف العلاقة بشكل نهائي وسحب السفراء؟"
وأكدّ أن استدعاء السفير (الإسرائيلي) في عمّان وتوجيه رسالة احتجاجية له "لا يكفي أبدا؛ بل يجب أن يتم طرده واستدعاء سفيرنا فورا من هناك بعد الإهانة الدبلوماسية الذي تعرض لها".
وأضاف: "يجب أن تكون ردة الفعل سريعة في إطار ما وصفه الملك عبد الله، عندما قال إن كان الجانب الإسرائيلي يريد المواجهة فنحن جاهزون لها، وأقل أنواع المواجهة أن يتم سحب السفير كرد دبلوماسي".
واعتبر فريحات طرد السفير الأردني، محاولة مما يسمى بـ"وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير، "فرض وقائع جديدة، دون الاكتراث بالوصاية والدور الأردني في المقدسات".
واستدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير (الإسرائيلي) في عمّان إيتان سوركيس وأبلغته رسالة احتجاج شديدة اللهجة، على منع شرطة الاحتلال السفير الأردني في (تل أبيب) غسان المجالي من دخول المسجد الأقصى، قبل أن يتمكن من دخوله بعد ساعات.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، "تم إبلاغ السفير (الإسرائيلي) رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى".
واشترطت قوات الاحتلال على السفير حصوله على إذن مسبق للقيام بالزيارة، وعلمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن السفير الأردني احتج على هذا الإجراء، ورفض الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال حصوله على إذن من السلطات الإسرائيلية باعتبارها قوة احتلال.
وتشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية بين الحين والآخر توترات على خلفية محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى والمساس بمكانة الأردن كراع للأوقاف الإسلامية.