قائد الطوفان قائد الطوفان

الرسالة نت تكشف: الوقائي مسح الارض بالضميري

رام الله – خاص بالرسالة نت                          

هذه ليست وثيقة من موقع ويكليكس أو من وثائق الجزيرة في برنامج كشف المستور، بل هي من وثائق صحيفة الرسالة  حصلت عليها من مصدر مطلع في أروقة سلطة فتح في رام الله ، عاش المشهد  لشخص  ضرب واعتقل من قبل جهاز امني فلسطيني ، واليوم يتبوأ الناطق باسم الأجهزة الامنية في الضفة الغربية .

ويقول المصدر: "في  نهاية عام 2002 شاهدت  مشهدا لعدنان الضميري ولم أكن اعرفه ، وهو يجر جراً من قبل افراد جهاز الامن الوقائي في مدينة قلقيلية، ويلقى في ارضية الجيب العسكري الذي كان ضمن مجموعة جيبات عسكرية اقتحمت المقر الجديد الذي شيده عدنان الضميري كمقر للأمن الوقائي في قلقيلية بعد ان طرد من المقر الرئيس لعدم موافقة جبريل الرجوب على تعينه مديرا للأمن الوقائي في قلقيلية" .

ويضيف: "كان الضميري في المشهد ذليلا ولم يدافع عن نفسه بكلمة واحدة، وكان يتلقى السباب والشتائم من قبل افراد الجهاز الذين اعتبروه عميلا مأجورا، وتم نقله الى مقر الامن الوقائي في قلقيلية، وهناك وضع في الزنازين  لعدة ساعات وبعدها افرج عنه  بصفقة تضمن عدم العودة الى قلقيلية".

تعود احداث القصة الى  اواخر عام 2002 عندما قرر الرئيس الراحل ياسر عرفات استبدال قيادة جهاز الامن الوقائي وعلى راسهم جبريل الرجوب، وعين عوضا  عنه حسين الشيخ الذي يشغل الان مسؤول وزارة الشؤون المدنية في "حكومة فياض"، وقام الشيخ بتعيين مدراء لجهاز الامن الوقائي في محافظات الضفة الغربية، وتم تعيين عدنان الضميري مديراً لجهاز الامن الوقائي في قلقيلية .

ويضيف المصدر: "هدد جبريل الرجوب حسين الشيخ بالاعتقال اذا حضر الى اريحا لاستلام قيادة الجهاز وطلب من  مدراء اجهزة الامن الوقائي باعتقال أي مدير يتبع لقيادة حسين الشيخ، وكان الضميري قد حاول اقامة مقر جديد لجهاز الامن الوقائي، وشرع بتشييد مقر جديد وبعد ايام تم اقتحام المقر واخراج الضميري منه ذليلا ، ووضع في ارضية الجيب العسكري وأقدام افراد جهاز الامن الوقائي على جسده".

ويوضح المصدر الذي شاهد الحادث "عندما اشاهد الضميري وهو يشيد بعمل الاجهزة الامنية اتذكر تلك الحادثة ، واتحدى الضميري ان ينكرها او يشكك في أي جزئية  فيها، فالعديد من شهود  العيان كانوا يشاهدون عملية الاقتحام والاعتقال المهين لشخص الضميري.

يشار الى ان الضميري تم توبيخة من قبل الاجهزة الامنية في حادثة قلقيلية في صيف عام 2009 عندما تم تصفية خلية حماس العسكرية عندما اخطأ في الحديث عن تفاصيل الحادثة، وقال انه جرى اطلاق نار بين الطرفين، كونه ساوى بين افراد الاجهزة الامنية وافراد الخلية العسكرية، حيث طلب منه التعديل في التصريح ليتضمن ان قوة "ارهابية" هاجمت دورية امنية  .

 

البث المباشر