الحرب الدينية الحرب الدينية

مقال: حول إدانة عملية القدس من بعض الدول العربية والإسلامية

بقلم/ إبراهيم المدهون

إدانة بعض الدول العربية والإسلامية لعملية القدس أحزننا وضاعف ظلمنا، فقبل أيام ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية منظمة، وقتل عشرة فلسطينيين بدم بارد، واقتحم مخيم للاجئين، وانتهك كل الشرائع والمعايير والأعراف، ولم نسمع هذه الإدانات والاستنفار الدولي، ولم توصف مجزرة جنين بالإرهابية، جريمة الاحتلال في جنين استفزت مشاعر غضب شعب كامل مقهور، فتقدم البطل خيري علقم ليعبر عن غضب أمة بطريقته الخاصة، حينما ترك شعبنا تحت مذبح نتنياهو وبن غفير.

هل تدرك الدول المُدينة لعملية القدس، عظيم جريمة الإدانة؟

‏إن هذه الإدانات الظالمة غير مقبولة وغير متفهمة وفيها ازدواجية معايير ظالمة، وتشجع العدو على جرائمه وتشاركه وحشيته، وكان الاولى إدانة مجزرة جنين والضغط لوقف جرائم الاحتلال، والتدخل لنصرة شعبنا وحمايته من بطش حكومة متطرفة إرهابية.

‏لهذا هناك دور مهم من شعوب المنطقة برفض التنديد، ومساندة حق شعبنا بالدفاع عن نفسه، فما عملية القدس إلا صرخة من آلآف الصرخات على سلم الانتظار.

لم تستوعب الدول المستنكرة لنضالنا قدر وحجم الألم والحزن والغضب الذي انتابنا كشعب مظلوم جراء جريمة مجزرة جنين الارهابية، في يوم الجريمة بتنا مقهورين مصدومين محبطين، والله لقد تسممنا وأُنهكنا في ليلة بكى فيها القمر والنجوم على خيرة شبابنا يقتلون بدم بارد.

فجاءت عملية القدس شفاء وأمل وفرح وعزة وكبرياء لتشفي صدورنا وتعيد بوصلتنا لاتجاهها السليم، فليدين بعد ذلك من يدين، فهذه العمليات وحدها تردع العدو وتجعله يفكر ألف مرة قبل العدوان على شعبنا.

إدانة الدول لعملية القدس كشف زيف المنظومة الدولية والإقليمية فقد سقطت بمعايير القيم والأخلاق، وتمنينا من بعض الدول الصديقة لو فعلت كالصين التي تفهمت تعرض شعبنا للاستفزاز.

‏فتنديدات الدول لرد فعل في القدس وإهمال مجزرة جنين، تدل أننا شعب يترك وحده ويتخلى عنه القريب والبعيد، فلا توجد أي قوة تتفهم حجم الظلم الجاثم على صدورنا، لهذا سنُفهم العالم ما لم يفهم.

‏وبالمختصر المفيد تنديد بعض الدول العربية والاسلامية غير مفهوم وغير مقبول، ويعتبر انحياز سافر للاحتلال، وندعوهم لمراجعة موقفهم ودعم شعبنا.