حذّر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، من انفجار وشيك في سجون الاحتلال، نتيجة الضغط الشديد والهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، وتوقع تصاعدها خلال الفترة القادمة.
وقال مركز فلسطين في بيان صحفي: "إن إدارة السجون وبتعليمات من أعلى مستوى أمنى وسياسي لدى الاحتلال صعَّدت خلال الفترة الأخيرة من عدوانها ضد الأسرى".
وأشار إلى تنفيذ الإدارة عمليات اقتحام واسعة لعدة سجون وعزل عشرات الأسرى، وإجراء تنقلات تعسفية بين الأقسام والسجون المختلفة؛ بهدف وضع الأسرى في حالة عدم الاستقرار، وإحباط أية محاولات منهم للتصدي للجرائم المتزايدة بحقهم.
وذكر مدير المركز رياض الأشقر، "أن الأوضاع في السجون تغلي وعلى حافة الانفجار، وخاصة مع تزايد تهديدات المجرم بن غفير بالمضي قدماً في سياسته الرامية لفرض مزيد من التضييق على الأسرى والتنكيل بهم ومصادرة حقوقهم".
وتابع "الأشقر" في البيان ذاته، أن "الأسرى لن يقبلوا باستمرار تلك الاعتداءات عليهم، وأنهم عازمون على مواجهة تلك السياسة الإجرامية"، مضيفا أن "لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في حالة انعقاد دائم منذ أسبوعين استعداداً للحظة الحاسمة التي ستفجر الأوضاع داخل السجون".
وأفاد أن الأسرى بدأوا أولى خطوات التصعيد والاحتجاج دفاعاً عن أنفسهم وحقوقهم، بإعادة وجبات الطعام خلال الأيام الماضية، وإغلاق الأقسام في العديد من السجون، إضافة إلى شروع ١٢٠ أسيرا في سجن النقب الصحراوي بالإضراب عن الطعام كرسالة تحذير إلى الاحتلال للتوقف عن عدوانه.
ودعا الأشقر الشعب الفلسطيني وفصائله إلى "تشكيل أكبر جبهة تضامن مع الأسرى في مواجهتهم المرتقبة مع إدارة السجون، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وتوسيع دائرة الإسناد محلياً وعربياً ودولياً؛ للجم الحكومة المتطرفة في إجراءاتها القمعية التي ستُدخل السجون في مرحلة خطيرة تنذر بأوضاع قاسية خلال الفترة القادمة تطال كافة السجون".
ويوم السبت، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من أن حملة القمع (الإسرائيلية) المتواصلة ضد الأسرى تذهب بالمنطقة إلى تصعيد غير مسبوق.
وتزامنت تصريحات هنية مع تهديد الحركة الأسيرة بتصعيد خطواتها النضالية ضد إدارة السجون، مؤكدة أن الاعتداء على الأسرى لن يمر دون عقاب.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، التنكيل بالأسرى وقطع التيار الكهربائي عن قسمي 72 و28 في سجن النقب.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، في وقت سابق اليوم، إن سجن النقب يشهد منذ عدة أيام حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام، منها قسمي 26 و27، كما اقتحمت قوات القمع قسم 8، وأخرجت كافة الأسرى من خيامهم، وأبلغتهم بنية نقلهم إلى سجن نفحة.