قالت لجنة بطن الهوى، إن محكمة الاحتلال المركزية رفضت تجميد قرارات أوامر إخلاء البيوت في منطقة بطن الهوى في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، في خطوة جديدة ستطال 87 عائلة في المنطقة.
وأكدت اللجنة خطورة رفض محكمة الاحتلال تجميد قرار الإخلاء، وقرارها إخلاء المبنى الذي يعود لعائلة شحادة، الذي يتكون من خمسة بيوت لخمس عائلات، ويسكن فيها أكثر من ٣٥ مواطنا.
وأشارت اللجنة إلى خطورة هذا القرار؛ لأنه سيطبق على جميع العائلات في المنطقة، أي87 عائلة وأكثر من 700 شخص.
ولفتت اللجنة إلى أن مجموعة من الدبلوماسيين من السفارة الأمريكية والقائم بأعمال السفارة سيقومون بجولة في منطقة البستان، ومن ثم إلى بطن الهوى للاطلاع على ما فيها من تطورات في الآونة الأخيرة، مما يحدث من ظلم في المحاكم.
وطالبت اللجنة كل الأهالي بالتواجد يوم الثلاثاء القادم بتاريخ ٧ /٢/ ٢٠٢٣ الساعة ١٢ بعد الظهر، لنقل ما يحدث من انتهاكات بحقهم، وأكدت على ضرورة أن يكون التواجد مؤثرا ليكونوا على اطلاع بما يحدث، وللوقوف والتصدي بكل السبل لمنع المحكمة العليا من تثبيت هذا القرار الظالم.
وأوضحت لجنة بطن الهوى أن القاضي، الذي سيقوم بالنظر في استئناف المحكمة العليا في الأيام القريبة، متطرف ضد الفلسطينيين، وهو معروف بقرارته السلبية والمتعسفة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما طالبت اللجنة جميع وكالات الأنباء والصحافة بالتحرك على مستوى عالٍ، داعية الأهالي وكل أحرار شعبنا للقيام بوقفات احتجاجية ضد أوامر الإخلاء والتصدي لها.
ويهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلها بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، لإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وعبر سنوات خلت، سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.
وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها، من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، كما يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
ويهدد خطر الإخلاء والهدم كامل حي البستان في سلوان، لإقامة حديقة على أنقاض المنازل، بعد رفض كافة المخططات الهيكلية التي قدمت لترخيص الحي بأكمله.
كما يهدد خطر الإخلاء نحو 300 منزل فلسطيني سواء في حي بطن الهوى ببلدة سلوان أو في حي الشيخ جراح، إلى جانب تسهيلات حكومة الاحتلال أمام تسجيل الأراضي للمستوطنين في القسم الغربي من حي الشيخ جراح، بادعاء أنهم يملكون أراضي في المنطقة قبل عام 1948.
وخلال عام 2022، نفذت قوات الاحتلال 306 عمليات هدم وتجريف في القدس المحتلة، وسلمت ما يزيد عن 220 قراراً وإخطاراً بالهدم.