"المسؤولون البحرينيون فخورون بعلاقتهم مع (إسرائيل)، كما أنهم يسعون إلى تعزيز صورة العلاقة الثنائية بين المنامة وتل أبيب، والتي تتضاءل مقارنة بعلاقات (إسرائيل) مع الإمارات".
هكذا تحدث "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، عما أسماه "التسريب المتعمد من حكومة البحرين"، لصورة ولي عهد المملكة الشيخ "سلمان بن حمد آل ثاني"، مع رئيس هيئة الأركان العامة بجيش الاحتلال (الإسرائيلي) "هرتسي هيلفي"، ضمن المشاركين في مؤتمر الأمن الإقليمي الذي تستضيفه المنامة.
ويُنظم مؤتمر "الأمن الإقليمي" في المنامة، برعاية القيادة الوسطى العسكرية في الجيش الأمريكي "سينتكوم"، وشارك فيه قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال "مايكل كوريلا".
يقول التقرير: "وسائل الإعلام المحلية منحازة بشدة إن لم تكن تسيطر عليها الحكومة، لذلك من شبه المؤكد أن التسريب كان متعمدًا".
ويشير إلى أن الزيارة لم يتم الكشف عنها حتى ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" (محلية) والتي تصدر باللغة العربية عن اجتماع "هيلفي" مع الشيخ "سلمان".
وسائل الإعلام (الإسرائيلية)، التي لم تكن قد أبلغت عن الرحلة من قبل، سواء عن جهل أو بسبب أمر حظر النشر، قفزت بعد ذلك إلى القصة، وكشفت أن "هليفي" طار إلى البحرين مباشرة عبر الأجواء الأردنية والسعودية.
وكانت هذه أول رحلة خارجية للجنرال منذ تعيينه رئيسا للأركان الشهر الماضي.
وزار سلفه الجنرال "أفيف كوخافي"، البحرين مرة واحدة على الأقل، كما فعل وزير الدفاع السابق "بيني جانتس" في فبراير/شباط 2022، كما زارها رئيس الكيان (الإسرائيلي) "إسحاق هرتسوج" في ديسمبر/كانون الأول.
والعام الماضي، قام رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق "نفتالي بينيت" بزيارة رسمية إلى البحرين، كانت الأولى لرئيس حكومة (إسرائيلي) إلى المملكة الخليجية التي تعتبرها (إسرائيل) محطة استراتيجية للتصدي للنفوذ الإقليمي لعدوها الأكبر، إيران.
ووفق "معهد واشنطن"، فإن الزيارة تشير إلى علاقة قوية ومتقدمة بشكل متزايد بين البحرين و(إسرائيل).
ويضيف: "تسريب خبر الزيارة في البحرين يشير إلى أن المسؤولين في المنامة فخورون بعلاقتهم مع (إسرائيل)، وليسوا قلقين بشكل خاص بشأن التصعيد الأخير والتوترات في الضفة الغربية".
ويتابع: "كما أنهم يسعون إلى تعزيز صورة العلاقة الثنائية بين المنامة وتل أبيب، والتي تتضاءل مقارنة بعلاقات (إسرائيل) مع الإمارات".
وعلى الرغم من توقيع الدولتين على "اتفاقيات إبراهيم" في عام 2020، تضمنت جهود التطبيع في الإمارات تعاونًا تجاريًا وسياحيًا أعمق بكثير إلى جانب علاقاتهما الأمنية.
وعلى المستوى المحلي، وحسب "معهد واشنطن"، تُظهر الزيارة المكانة العسكرية الرفيعة لولي العهد الأمير "سلمان"، الذي غالبًا ما يطغى على مكانته العسكرية عضوان آخران من عائلة "خليفة" المالكة، وهما: المشير "خليفة بن أحمد" القائد العام للقوات المسلحة، واللواء "ناصر بن حمد" رئيس الحرس الملكي والأخ الأصغر غير الشقيق لـ"سلمان".
ويتوقع المعهد أن تكون الخطوة التالية على رقعة الشطرنج الخليجية رد فعل عدائي من إيران، التي كانت تعتبر البحرين إحدى مقاطعاتها، والتي نشر الحرس الثوري الإسلامي فيها صورة هذا الأسبوع تظهر صاروخًا عليه رسالة "الموت (لإسرائيل)".
المصدر: الخليج الجديد