تتصاعد حالة المقاومة مع تزايد العمليات الفردية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما أربك منظومة أمن الاحتلال وأظهر عجزها أمام الصمود والثبات الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي محي الدين نجم فشل حكومة الاحتلال أمام العمليات الفردية، في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية والقدس المحتلة صمودا في وجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
ويشير نجم إلى أنه قد سبق هذه الحكومة الفاشية حكومات غيرها، هددت وتوعدت القضاء على الفلسطيني وروحه المقاومة، وفشلت كلها في ذلك.
يوضح نجم أن العمليات الفردية باتت تعطي زخما أكثر للشبان الذين يريدون النيل من هذا المحتل؛ خاصة أن العمليات الفردية في الآونة الاخيرة تميزت بالوعي والجرأة.
وينوه إلى أن "العمليات الفردية تميزت مؤخراً في موقعها الجغرافي المتقدم، والمتمثل في مدينة القدس، وخاصة في منطقة رمات رحيل، التي تم استهداف المستوطنين فيها بشكل متكرر، وخاصة بعد تعرض القدس للهجمات الاستيطانية واقتحامات المسجد الأقصى".
ويشدد نجم على أهمية بقاء المقاومة في غزة درعا وحاميا للمقاومة في الضفة، وتعطيها زخما وتخطيط استراتيجي أكثر".
توقع مراقبون ومختصون فلسطينيون، أن تتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك مع تزايد جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
ونفذ مقاومون فلسطينيون في الضفة الغربية خمس عمليات إطلاق نار في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، إلى جانب 11 عملاً مقاوماً تنوعت ما بين تفجير عبوات ناسفة وإسقاط طائرة استطلاع ومواجهات مع قوات الاحتلال.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" تفجير ثلاث عبوات ناسفة استهدفت جنود الاحتلال، إضافة إلى اسقاط طائرة استطلاع، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في سبع نقاط متفرقة بالضفة الغربية.
وتصاعدت عمليات المقاومة في مدينة القدس المحتلة، منذ مطلع العام الجاري 2023، حيث سجلت 275 فعلاً مقاوماً، أدت إلى مقتل (9) مستوطنين، وجرح (35) آخرين.
ووفقا لمركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، فقد تم تنفيذ 12 عملية إطلاق نار في مدينة القدس، إلى جانب عملية دهس واحدة، وتفجير 11 عبوة ناسفة، و16 مفرقعات نارية.