تواصل حكومة اليمين (الإسرائيلية) المتطرفة خططها الاستيطانية ضد القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، بهدف التضييق على السكان وتهجيرهم.
ويشن الاحتلال حملة شرسة على سكان النقب، في وقت تزداد تخوفات المواطنين من عمليات التهجير وقرصنة الأراضي.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بقرى النقب أو منحهم حقوقهم، وتعمل باستمرار على عمليات تجريف وتضييق على الأهالي ومنع عمليات البناء.
خطط استيطانية
بدوره، أكد سالم الصوفي، عضو هيئة إسناد أهالي النقب، أن الاحتلال يضع الخطط الاستيطانية لإفراغ الأرض من أهلها ويصب تركيزه حاليا على النقب.
وقال الصوفي في حديث لـ "الرسالة نت": "منذ احتلال فلسطين، لم تتوقف خطط الاحتلال نحو تهويد النقب وترحيل أهله والتضييق عليه".
وأوضح أن حكومة المستوطنين المتطرفة ترفض منح أي تراخيص أو اعتراف لأهالي النقب، حتى تنتزع منهم أرضهم.
وشدد على ضرورة إسناد أهالينا في النقب للثبات في أرضهم، دون إعطاء الاحتلال أي ذرائع للسيطرة على الأرض وطرد سكانها منها.
ولفت الصوفي إلى أن الاحتلال يعمل حاليا على مشاريع قومية، من خطوط الضغط العالي للكهرباء ومنجم الفوسفات وسكة الحديد والمصانع الكيماوية ومشروع (عابر إسرائيل) وغيرها.
وأضاف: "يقضي المخطط بتهجير سكان قرى النقب ومحاصرة البدو في مناطق معينة، لإرغامهم على الهجرة منها، من خلال سياسة خنق وتضييق ومحاصرة لها.
ويتفق عطية الأعسم، رئيس المجلس المحلي للقرى البدوية غير المعترف بها في النقب، مع سابقه في أن هناك مخططات (إسرائيلية) خبيثة تُحاك ضد النقب.
وقال الأعسم في حديث لـ "الرسالة نت": "إجراءات الاحتلال في تهويد النقب وتهجير أهله لم تتوقف منذ احتلال فلسطين".
وأوضح أن الاحتلال يعمل حاليا وفق مخططات مدروسة على تقسيم الأراضي وتهجير أهلها منها وبناء المستوطنات.
وأضاف: "نعاني من عمليات تركيز التجمعات لسكان النقب في أماكن محدودة والتضييق أكثر عليهم لتمرير خططهم الاستيطانية".
وأشار لدور ما تسمى بـ(دائرة أراضي إسرائيل) في مصادرة الأراضي بالنقب، بغرض السيطرة على أكبر قدر من المساحة الجغرافية فيه.
وأكد الأعسم أن الاحتلال يحاول مواجهة الزيادة الديمغرافية في النقب، لصالح بقاء التوازن السكاني مع المستوطنين.
وتسود مخاوف لدى اللجان المحلية في النقب من مخطط صهيوني جديد هدفه -بحسب اللجان- "تخطيط" مساحة واسعة من أراضي الفلسطينيين في النقب تصل لنحو 65 ألف دونم وتضم 90% من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.
في حين، قال معيقل هواشلة من المركز الميداني للقرى مسلوبة الاعتراف بالنقب: "المخطط يستهدف المنطقة من عراد حتى مفرق السقاطي، ومن وادي النعم حتى قرية رخمة، ومن المطار غربًا حتى شارع 6".
وأضاف هواشلة: "جميع هذه المناطق معدة للتخطيط ولكن لا نعلم ما هو المخطط الذي سيتم تنفيذه".
ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 لم تسمح سلطات الاحتلال سوى بإقامة 7 قرى لبدو النقب الفلسطيني، فيما أقامت على أراضيهم مئات القرى والبلدات لليهود.