تصاعد الهجمة ضد الأسرى.. انفجار السجون بات وشيكا

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تمضي حكومة الاحتلال المتطرفة في إجراءاتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، في مواصلة التضييق عليهم.

وبات انفجار السجون وشيكا في وقت تتصاعد فيه الهجمة ضد الأسرى بشكل غير مسبوق، مع تهديدات وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير المتكررة تجاه الأسرى.

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، إن مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجن نفحة شرعوا في عصيان كخطوة احتجاجية على إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم.

 جس نبض!

المختص في شؤون الأسرى، فؤاد الخفش أكد أن الاحتلال يعمل حاليا إجراءات لقياس مدى ردة فعل الأسرى على خطوات "جس نبض".

وقال الخفش في حديث لـ "الرسالة نت": "إجراءات الاحتلال ستؤدي لزيادة الضغط من داخل وخارج السجون وهو ما يدفع الاحتلال وإدارة السجون للتراجع عن هذه القرارات المتطرفة".

وأوضح أن الأسرى شرعوا اليوم في تنفيذ خطوات العصيان، التي تتمثل في ارتداء لباس "الشاباص" وهو اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون على الأسرى، وهو ما يعني استعدادهم لتصعيد المواجهة.

ولفت إلى أن الاحتلال سيعمل على إغلاق الأقسام، بحيث تتوقف كل مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية المتعلقة بأنظمة السجن.

وفي بيان صباح اليوم، قال نادي الأسير إن الأسرى سيبدؤون تطبيق خطواتهم اليوم الثلاثاء في سجن نفحة (جنوب)، على أن تتسع دائرة تنفيذ الخطوات في بقية السجون، وفقًا للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

بدوره، دعا رياض الأشقر، مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة إلى تشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد للأسرى في خطواتهم النضالية التصعيدية القادمة ردًا على إجراءات وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير التعسفية بحقهم.

وقال الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت" إن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة قررت الشروع بسلسلة خطوات تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح في الأول من شهر رمضان المبارك.

وطالب الكل الفلسطيني بضرورة توحيد كافة الساحات للتضامن مع الأسرى في معركتهم الفاصلة ضد حكومة الاحتلال المتطرفة ووزير أمنها بن غفير الذي يسعى الى مصادرة حقوق الأسرى سحب إنجازاتهم التي حققوها بالدماء والإضرابات والشهداء معتبراً نصرة الأسرى واجب وطني وديني وأخلاقي وإنساني.

ووصف الأشقر المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي يمر بها الاسرى، حيث يؤسس الاحتلال لسياسة جديدة في التعامل مع الأسرى، عنوانها التنكيل والتضييق ومصادرة الحقوق.

وكانت إدارة سجون الاحتلال (الإسرائيلي) قد أبلغت الأسرى في وقت سابق بأنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه المسموح للأسير استخدامها يوميا لاحتياجاته الطبيعية، وتقليص فترة الاستحمام بحيث يكون لكل قسم (120 أسيرا) ساعة واحدة يوميا.

ويأتي هذا الإجراء في إطار سلسلة إجراءات انتقامية أصدرها وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) العنصري المتطرف إيتمار بن غفير، تهدف إلى حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الأساسية.

وتتضمن هذه الإجراءات الانتقامية، التي يتوقع أن تشمل ألفي أسير حتى مارس المقبل، العمل على سنّ قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قُتل فيها يهود.

وكذلك منع أعضاء الكنيست العرب من زيارة الأسرى الفلسطينيين، وإجراء تنقلات تعسفية للأسرى من سجون إلى أخرى، ومنع الأسرى من تناول الخبز الطازج بإغلاق الأفران داخل سجني ريمون وجلبوع، وإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات.

ويبلغ عدد الأسرى في سجن نفحة 600، بينهم 360 في 3 أقسام جديدة مصممة للتضييق على الأسرى، ومستهدفة بالإجراءات الجديدة التي أعلنتها إدارة سجون الاحتلال.

البث المباشر