قالت صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، إن العلاقة بين ما يسمى وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) إيتامار بن غفير، ومفوض الشرطة كوبي شبتاي، على وشك الانفجار في ظل تصاعد التوترات بينهما.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الشرطة (الإسرائيلية)، بأن العلاقة بين الجانبين تتدهور بشكل كبير، ولا يستبعد أن يقوم بن غفير بعزل شبتاي من منصبه.
وحاول شبتاي منذ تولي بن غفير منصب وزارة الأمن القومي التي تقع الشرطة تحت مسؤولياته، إرضاءه، إلا أنه بعد موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة توترت الأوضاع بشكل أكبر، خاصة في ظل إصرار الوزير المتطرف على تسريع وتكثيف عمليات هدم المنازل في شرقي القدس وتوسيع الأنشطة الأمنية بحق سكان تلك المناطق، فيما يوقف مفوض الشرطة (الإسرائيلية) ذلك ويحذر من أن ذلك قد يدفع باتجاه تصاعد الأحداث، وقد نجح في منع بعض مبادرات وزيره في فرض إغلاق على الأحياء المقدسية.
وتقول مصادر في الشرطة (الإسرائيلية)، إن شبتاي يستمد قوته من نظرائه في الأمن مثل رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، اللذين يعارضان بقوة الخطوات التي يحاول بن غفير الترويج لها، كما تحدث رؤساء عدة جهات أمنية مع شبتاي وأيدوا خطواته التي تهدف للحد من أي تصعيد محتمل مع قرب شهر رمضان، الذي يضاف إليه إضراب الأسرى في السجون وما قد يؤثر على الأوضاع في القدس.
وترى الشرطة (الإسرائيلية) والمؤسسة الأمنية في تل أبيب أن ما أعلنه بن غفير بعد العمليات الأخيرة من خطوات ضد الفلسطينيين لم يكن هدفها سوى إشعال الأوضاع.
وقللت مصادر من نفس تلك الأجهزة، من تصريحات بن غفير على تيك توك الذي ادعى في مقطع فيديو أن قوات الشرطة (الإسرائيلية) أقامت 199 حاجزًا على الطرق، وفتشت أكثر من 11 ألف فلسطيني في خمسة أيام، وهي أرقام لم يتم تسجيلها في الضفة الغربية خلال أشهر، حيث وصفها كبار الضابط بأنها أرقام مبالغ فيها ومضحكة.
وعلى خلفية هذا التوتر، يشعر شبتاي بأن بن غفير يحاول عزله وأراد إذلاله وهو ما ظهر خلال عملية "نفيه يعقوب" حين وبخه أمام الحاضرين والإعلاميين، في حين أن مفوض الشرطة كان يطالبه بالهدوء وعدم الصراخ، حتى تحول في موقف يضعه متحديًا لوزيره والقرارات التي تصدر عنه.
المصدر: القدس