ولد الدكتور حسين عاشور لأسرة فلسطينية غزية بتاريخ 1-11-1956م، ودرس في جامعة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية وتخرج منها عام 1983م.
عمل طبيبا استشاريا متخصصا في الأنف والأذن والحنجرة، وهو من المؤسسين الأوائل لحركة الإخوان وحماس في منطقة الزيتون.
وترأس قسم الأنف والأذن والحجرة بمجمع الشفاء الطبي ومديرا عاما لدائرة الرقابة في وزارة الصحة وترأس مجمع الشفاء الطبي وقاده بجدارة وكان ذلك في أحلك الظروف يرعى الجراح ويخفف الألام حيث وافق ذلك ثلاثة حروب على غزة واستنكاف غالبية الأطباء.
تقلد رئاسة قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس ومجلس الشورى في منطقة جنوب غزة وكان عضوا في الشورى العام للحركة، وكان من الذين أعادوا تفعيل النشاط العسكري لكتائب القسام وتعرض للاعتقال والتعذيب في سجون السلطة الفلسطينية.
مشهود له بقول كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم فهو صاحب المواقف الصلبة، وكان حريصا جدا على تفقد أحوال الناس والفقراء والمساكين ومن ضاقت بهم السبل وكان مشهورا بإقراض الناس والتيسير عليهم في أزماتهم.
وكان مربيا متميزا حريصا على دعوته يعلم أبناء حركته فقه الدعوة الى الله ولا يهمه أن يجلس ليعلم حديثي الدعوة بنفسه، وكان رحمه الله ممن وطنوا أنفسهم على التضحية بالمال والوقت والجهد وأغلى ما يملكون في سبيل الله دون تردد.. فكان سريع الاستجابة لما تتطلبه أعباء الدعوة وتكاليف القيادة من أثمان.
كان وقافا عند حدود الله فإذا ظهر له الحق في غير رأيه تراجع عن رأيه ولم يعاند أو يجادل، أمينا في النقل والحديث عن الغائبين ولو خالف قناعاته، وكان رحمه الله يستمع النصح ويستجيب لإخوانه، طيب القلب متسامحا لا يعرف الغل أو الحقد على أحد.
رحم الله شيخنا المجاهد والقائد الكبير د. حسين عاشور أبا محمد
