“ليس صراعا دينيا وعلينا الرحيل”..

حاخامات يهود في نيويورك يحتجون ضد الاستيطان (الإسرائيلي)

وكالات- الرسالة نت

احتج حاخامات يهود، الأربعاء، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للتنديد بتوسيع الاستيطان (الإسرائيلي) في فلسطين المحتلة، ورفع الحاخامات أعلام فلسطين والتحفوا بالكوفية الفلسطينية رافعين شعارات منها “الحرية لفلسطين”.

وقال أحد المحتجين، إن الأمم المتحدة تبنت قرارا تدين فيه توسع المستوطنات. وأضاف الحاخام: “نحن هنا كيهود نقول: إن التوسع الاستيطاني هو توسع في الجريمة والوحشية، وهو يتناقض مع الديانة اليهودية ومناهض للإنسانية”.

وأضاف: “نقف هنا لنقول كيهود، إن هذا ليس نزاعا دينيا، وإنما نزاع بغرض الاحتلال”. ومضى إلى أن الأمر “دعاية صهيونية تقول للعالم: إن معاداة الصهيونية هي معاداة السامية”، مستدركًا بقوله: "لا، هذا ليس صراعا دينيا، وعلينا أن نرحل، والاحتلال خاطئ”.

وختم الحاخام من أمام مقر الأمم المتحدة كلمته قائلًا: “نحن نقف من أجل فلسطين الحرة الآن ودائمًا”.

وجاءت وقفة الحاخامات بالتزامن مع مجزرة الاحتلال في نابلس، الأربعاء، التي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

واقتحمت قوات خاصة منطقة السوق الشرقي بالمدينة وحاصرت أحد المنازل، فاندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، وأعلنت وسائل إعلام (إسرائيلية) “اغتيال المطلوبَيْن” اللذين استهدفتهما العملية العسكرية.

وأعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر جنيدي، ونددت حركة (حماس) بالعدوان على المدينة، وأكدت أن “ضربات الاحتلال لا تزيد المقاومة إلا قوة وتمسكا”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران إن “العدو الذي يتخبط في أزماته الداخلية لن تزيده المجازر إلا تخبطا، ولن يحقق من وراء إراقة الدماء والقتل والتشريد وارتكاب الجرائم سوى العار”.

وأشعلت المجزرة التي اقترفها الاحتلال غضبا وتنديدا عربيا وفلسطينيا، وأعلنت محافظتا رام الله والبيرة إضرابا شاملا، حدادًا على الشهداء الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال.

وقال الناطق السابق باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، أدهم أبو سليمة في تغريدة: إن “الاحتلال يستفرد بالضفة الغربية، وللشهر الثاني يرتكب المجازر بحق الأبرياء فيها جهارًا نهارًا”.

واعتبر أن “كل بيانات الإدانة والوعيد لا قيمة لها ما لم تُترجم فعلًا ميدانيا رادعًا لليمين المتطرف في كيان الاحتلال”، مضيفًا: “واضح جدًّا أن فاتورة الدم الفلسطيني هي ورقة المقايضة التي يتخاطب فيها قادة العدو”.

وتفاعل الناشطون مع ما اقترفته (إسرائيل) عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، وكتب الناشط الفلسطيني مؤمن أبو زعيتر في تغريدة على موقع تويتر: “صراعنا مع العدو الصهيوني سيبقى مفتوحًا ومستمرا ولن يتوقف بارتقاء الشهداء”.

وشدد على أنه “ستزداد جذوة المقاومة اشتعالًا حتى دحر العدو الصهيوني المجرم عن أرضنا ومقدساتنا، وكل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال لن تكسر عزيمته عن مواجهة آلة القتل والدمار الصهيوني التي تستهدف شعبنا ومقاومينا”.

وكتب باحث الدكتوراه في السياسة والاقتصاد علي وليد كنعان: “كل الذين استشهدوا أوصوا بالبارودة والقتال، لم يوص أحدهم بالتنسيق الأمني والعمالة والتذلل عند أعتاب تل أبيب وواشنطن، المجد للشهداء والموت والعار لمن باع دماءهم. سنقاوم وسنثأر”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

البث المباشر