قالت مجموعة (عرين الأسود)، مساء اليوم الخميس، إن "قطار المقاومة في الضفة الغربية قد انطلق"، وواهم من يظن أنها كمجموعة مقاتلة قد انتهت، وذلك بعد استشهاد عدد من قادتها وعناصرها على يد الاحتلال (الإسرائيلي) خلال الأيام والشهور الماضية.
وخاطبت (عرين الأسود) في بيان مكتوب الاحتلال (الإسرائيلي)، بعد يوم من ارتكاب مجزرة نابلس التي خلفت 11 شهيدا وعشرات المصابين، بقولها: "ستقف طويلا وأنت تدرس وتبحث وتحلّل لتفهم ظاهرة العرين، ثم بعد كل ذلك ستعجز ولن نعجز".
وأضافت في البيان الذي نشرته عبر قناتها على تطبيق (تيلغرام)، أن وقود المقاومة هي "دماء خيرة شباب هذا الوطن"، وتساءلت: "كيف له أن يتوقف وأن نخون وصاياهم (الشهداء) التي سمعناها صوتا وصورة كتبت بالدم والرصاص وبدمائهم".
وتابعت: "نقول للمرة الأخيرة: من أراد أن يفهم فليفهم، ومن لم يرد سيأتي يوم ويكون قد تأخّر بالفهم، يقف ذليلا يجر الخيبة والحسرة وهو ينظر لأبناء شعبه منتصرين، هاماتهم ورؤوسهم مرفوعة".
وشددت على أن المقاومة لن تتوقف سواء في9 نابلس أو جنين أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، مضيفة: "أنه بعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة واكتمال تشكيل خلاياها، فإن المقاومة في الضفَّة أصبحت الآن تملك درعًا وسيفًا".
ودعت (عرين الأسود) المواطنين إلى الخروج نهاية هذه الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة؛ "لنسمع من به صمم بيعة أبناء هذا الشعب للدماء التي سالت".
وأضافت أن "أبناء المقاومة يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع"، مشددة على أنها لا تريد "أي إساءة لأي من أبناء شعبنا، ولا أي احتكاك ولا أي هتاف مسيء إلا للاحتلال".
وعادت لمخاطبة الاحتلال بالقول: "انتظرنا فنحن قادمون من حيث لا تحتسب، وساء صباحكم وساء سبتكم".
انضمام مقاتلين جدد
وفي وقت سابق اليوم، نعت مجموعات (عرين الأسود) شهداء مجزرة نابلس، كاشفة عن انضمام 50 مقاتلًا جديدًا لصفوفها، منذ الأمس.
وأكدت المجموعة في بيان وصل (الرسالة نت)، أن من يراهن على إنهائها واهم وضعيف، والضربات التي تتلقاها لا تزيدها إلا إصراراً على مواصلة طريق المقاومة.
ونعت شهداء المجزرة: الشهيد حسام اسليم، ومحمد أبو بكر من قيادة العرين، والشهداء وليد الدخيل، وتامر الميناوي، ومحمد العنبوسي، وجاسر القنعير.
وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني في كل مدينة وقرية ومخيم، للانخراط فوراً في العمل المقاوم مهما كانت الأدوات، ولكن بتخطيطٍ جيد.
ودعت أحرار مدينة نابلس ومخيماتها وقراها للمشاركة في صلاة الفجر العظيم، غداً الجمعة، في مسجد النصر في مدينة نابلس.
وشهدت مدينة نابلس، يوم أمس الأربعاء، اقتحامًا (إسرائيليًا) اندلعت على إثره مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين، وأسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًّا بينهم ثلاثة مسنين وطفل، وإصابة 102 آخرين.
واستشهد 64 فلسطينيًا بينهم أطفال ومسنون، برصاص واعتداءات جيش الاحتلال (الإسرائيلي) والمستوطنين، منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم الخميس.
وبحسب البيانات المتوفرة لدى وزارة الصحة، فإن بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء (63 شهيدًا) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.