أكد محضر اجتماع مسرب من وثائق لجنة التحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، عُقد بتاريخ الـ14 من سبتمبر لعام 2014م، أن طبيب الأسنان للرئيس الراحل سعيد درّس مات مقتولًا.
وتظهر الوثيقة المسربة أن جميع المؤشرات تؤكد أن الطبيب مات مقتولًا؛ لكن إخوته حاولوا نفي ذلك.
ويقول اللواء توفيق الطيراوي خلال الاجتماع، إن كل التقارير الطبية واللجان التي عندنا أثبتت أن سعيد درّس مات مقتولاً، وبالتالي هذا الموضوع محسوم، الآن نريد أن نبحث عن القاتل، مضيفا: "المهم الآن من قتل هذا الرجل؟ ولماذا؟ ولماذا أهله معلوماتهم متناقضة؟ ولماذا يخفون أنه قُتل؟ وما هو دور ابن خالة حسين الشيخ؟".
ويتابع: "من قتل سعيد درّس ولماذا؟ وما هي علاقة حسين الشيخ في إخفاء الملف الطبي لسعيد من المستشفى الفرنسي؟".
ويذكر الطيراوي خلال الاجتماع المسرب، أن إخوة سعيد قدموا معلومات متناقضة، متسائلا: "من الذي يضغط عليهم لإخفاء الحقيقة؟ هل هو حسين أم جميل؟".
بدوره، أكد عضو لجنة التحقيق نعيم أبو حسنين، أن 90% من المؤشرات والدلائل تؤكد أن طبيب أبو عمار قُتِل، مشيرا إلى أن حسين الشيخ نفى لقاءه بالطبيب سعيد قبل وفاته، إلا أن الإثباتات تقول إنه رآه قبل ليلة من عملية القتل.
ودعا أبو حسنين لأن يخضع الشيخ لتحقيق، وليس لاستجواب أو سماع شهادة، قائلا: "يجب أن يخضع لتحقيق جدي في جهاز نيابة لننهي موضوع سعيد درّس".
وأضاف: "جميعنا يعرف أن الأمريكان و(الإسرائيليين) وراء مقتل أبو عمار، ومن وجهة نظري لا يمكن أن يسمح اليهود للقاتل أن يبقى في البلاد أو أن يبقى على قيد الحياة".
وخلال اللقاء، ذكر اللواء كمال الشيخ، أنه كان يجب وضع الدائرة الأولى لأبو عمار في السجن بعد وفاته مباشرة، حتى يعترفوا بما حدث.
أما اللواء مازن عز الدين، فأشار خلال الاجتماع إلى أن سعيد درّس قُتل لإخفاء الفاعل الأساسي، أو أنه استُغل واكتُشف فقتله من استغله، موضحا أن "مي الصراف (سفير فلسطين لدى الدنمارك) أوجدت العلاقة بين درّس وخلع ضرس الرئيس بتحديدها أنه خُلع في 2004، وإصراره أن يكون شريكا في خلع ضرس أبو عمار، وحسين الشيخ من رتب العلاقة بين الدكتور سعيد والرئيس أبو عمار".
وتساءل مازن: "هل مات موتا طبيعيا أم مات مقتولًا؟ والذي فهمته منهم أنه توجد إشارات تقول إن الدكتور مات مقتولاً، وابنه أكد جزئية كبيرة ابتعدوا عن ذكرها، وهي وجود جرح كبير في رأسه" رغم إنكار إخوته لها، مؤكدا أن اللجنة توصلت إلى أن درّس قُتِلَ.