عدّ عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قمة العقبة التي عقدت، أمس الاثنين، بمشاركة السلطة والاحتلال وأطراف عربية ودولية، تعبيرا عن الفشل الصهيوني في لجم عنفوان الفلسطينيين.

وأكّد هناوي لـ(الرسالة نت)، أن "الاحتلال -ومن خلفه واشنطن- ما كان ليأتي للعقبة لو كان قادرا على ضبط الميدان".

وأضاف أن "أمريكا ضغطت على أدواتها في العواصم المشاركة بالتطبيع وعلى سلطة أوسلو للمشاركة في الاجتماع؛ بغرض إنقاذ حكومة نتنياهو، وضبط الأوضاع ضمن إجراءات أمنية دون أفق سياسي".

وذكر أن القمة تشبه القمم التي عقدت في وقت سابق، كقمة شرم الشيخ عام 1996، بعد عمليات الثأر للمهندس الشهيد يحيى عياش، وكلها فشلت ولم تحقق الأمن للاحتلال.

وأشار هناوي إلى أن هذه القمة انكشاف متجدد للمنظومة العربية الرسمية، بأنها أصبحت مجرد أدوات وظيفية أمنية دون أفق سياسي.

وشبّه هناوي السلطة بجيش لحد وسعد حداد، اللذيْن حكما جنوب لبنان تحت السيطرة الصهيونية.

وشدّد على أنّ الصراع انتقل الى إعادة ترتيب عناصر توازن الرعب لصالح المقاومة، مقابل مجتمع صهيوني متفكك وتائه بدون قيادة منسجمة.

وختم بالقول: "القمة فقط خدمة أمنية مجانية للاحتلال بتوجيه أمريكي، مشيرا إلى أن ترقب غزة للمواجهة يمثل تحديا آخر للاحتلال وحكومته".