دعا وزير الأمن القومي (الإسرائيلي) المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، إلى العودة إلى استهداف قادة الفصائل الفلسطينية التي وصفها بـ"المحرضة".
وقال بن غفير خلال اجتماع لحزبه (القوة اليهودية) اليميني المتطرف، والذي انعقد في البؤرة الاستيطانية غير القانونية (أفيتار) شمالي الضفة الغربية: "حان الوقت للعودة إلى التهديدات المستهدفة والقضاء على قادة التنظيمات المحرضة".
ووصف عملية قتل مستوطنيْن، أمس الأحد، بإطلاق نار في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية، بأنها "هجوم عنيف وصادم يجب أن يعلمنا جميعا أننا بحالة حرب".
وتابع: "هذه ليست حربا من الأمس، وليست حربا ستنتهي في يوم واحد، لكنها حرب يجب أن تلهمنا جميعا لتبني سياسة حرب حقيقية ضد الأعداء".
وتابع: "نحن هنا في أفيتار، والرد السياسي على مثل هذه الهجمات هو إقامة هذه المستوطنة. اتصلت برئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، هذا الصباح، وطلبت منه السماح للعائلات بالبقاء بالمستوطنة".
وأضاف: "على أي حال نحن عازمون على تشريعها، واتفقنا على ذلك في اتفاقيات التحالف"، في إشارة إلى الاتفاقيات الحزبية التي أسست الحكومة الحالية.
وقبل سنوات، قررت المحكمة العليا (الإسرائيلية) إخلاء البؤرة الاستيطانية (أفيتار)؛ لإقامتها على أرض فلسطينية خاصة في جبل صبيح جنوب نابلس.
واستُشهد الشاب سامح أقطش، وأُصيب أكثر من 390 آخرين، في هجوم واسع نفذه مئات المستوطنين على بلدة حوارة وبلدات أخرى جنوب محافظة نابلس، مساء أمس الأحد، وبحماية جيش الاحتلال.
وحطّم المستوطنون وأحرقوا 100 مركبة فلسطينية، و35 منزلاً بالكامل، و40 منزلًا بشكل جزئي في بلدات جنوب نابلس.
يأتي ذلك عقب مقتل مستوطنين اثنين، ظهر أمس، إثر إطلاق فلسطيني النار على مركبة (إسرائيلية)، خلال مرورها على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.