أكّدت شخصيات سياسية فلسطينية، أنّ فوز حركة فتح في نتائج انتخابات جامعة الخليل لن يلغي خوفها وترددها من إجراء انتخابات عامة؛ "فهي تدرك أنها فازت بالعربدة والترهيب وليس بقناعات الناخبين".
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقًا على نتائج انتخابات جامعة الخليل.
وعلّقت الكاتبة السياسية لمى خاطر على نتائج انتخابات جامعة الخليل، بأن الانتخابات جرت في سياق عام في الجامعة، في ظل ترهيب أمني بجامعتي الخليل وبوليتكنك فلسطين.
وأكّدت خاطر لـ(الرسالة نت)، أنّ السلطة أفسدت الواقع الجامعي عبر السيطرة على إدارة الجامعات ومنع النشاط الطلابي للكتلة الإسلامية تحديدا.
وأوضحت أن الانتخابات لا تديرها الشبيبة داخل الجامعات؛ بل الأجهزة الأمنية.
وبيّنت أن روح المنافسة منتفية والفرص غير متكافئة، والأجواء البوليسية المسيطرة على الجامعات دفعت الطلاب للعزوف عن المشاركة.
وأكّدت أن حركة فتح تدرك يقينا أن هذه الأجواء لا تؤهلها للنجاح في الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني والرئاسة، وهذا مردّ خوفها الدائم من التنصل من أي عملية انتخابية.
من جهته، تساءل سالم الصوفي كبير عشائر الترابين وأحد أعضاء الهيئة الوطنية لإسناد الداخل: "ما دام النجاح في الانتخابات هو الفيصل في نجاح أي طرف على الآخر ويمثل إرادة شعبية متمثلة بصندوق الاقتراع، فلم الخوف من نتائج أي إقتراع؟ ولم الخوف من سيطرة طرف على مقاليد الأمور؟".
كما تساءل الصوفي أيضا في تصريح خاص بـ(الرسالة نت): "لم الإصرار على اختزال الشعب والوطن في طرف دون آخر؟".
وأكّد أن نتائج انتخابات جامعة الخليل وما شابها من خلل أفرزت فوز قائمة على قائمة.
وعلّق على اعتبار فتح فوز الشبيبة استفتاء لشعبيتها بالقول: "طالما أن الأمر كذلك، فلماذا تضع فتح العراقيل أمام الانتخابات؟".
وأكّد أنه "آن لهذا الشعب أن يقول كلمته ويمارس حقوقه الدستورية في اختيار من يمثله، عبر انتخابات شفافة بعيدة عن التدليس والتزوير".
وأشار إلى أن الانتخابات في مجملها مخرج وطني لما نعيشه من عزلة خارجية وداخلية وإحياء للدستور المعطل.
وفي بيان صدر عن الكتلة الإسلامية، أكّدت أن تقدمها في جامعة الخليل بعد غياب قسري لأربع سنوات، شكّل تقدّمًا فارقًا عن الانتخابات السابقة التي جرت فيها عام 2019؛ إذ حصلت على 16 مقعدًا في هذه الانتخابات مقابل 11 في ذلك العام.
وسجلت الكتلة الإسلامية، اليوم، تقدّمًا جديدًا رغم كل المؤامرات لاجتثاثها وملاحقة كوادرها والتضليل وتزوير الأصوات، تبعًا لبيان صدر عنها.
وأكّدت أن جامعة الخليل شهدت، أمس واليوم، "محاولات محمومة لحرف البوصلة الطلابية عبر العديد من الخطوات التعسفية للأجهزة الأمنية بحق طلبتنا وذويهم من تهديد ووعيد، واعتقالات طالت العديد من كوادر الكتلة في الجامعة ونشطائها، إضافة إلى ما تم من اعتداءات على دعاية الكتلة الانتخابية أمس".
وأوضحت الكتلة أن ما تم رصده، اليوم، من محاولات تزوير الأصوات عبر منع ممثلي الكتلة من مراقبة صناديق الاقتراع، والقيام بتزوير بطاقات الطلبة، والتسلل عبر أسوار الجامعة من عناصر فتحاوية من خارجها، يؤكد أن واقع الحريات في الضفة الغربية عمومًا والعمل الطلابي بشكل خاص يتهدده خطر حقيقي نتيجة هذه الممارسات القمعية اللامسؤولة والتي تتبادل الأدوار مع الاحتلال.
وجدّدت الكتلة عهدها أن تبقى الوفيّة لمشروع المقاومة، قائلة: "وعهدنا أن نبقى المدافعين عن حقوق طلبتنا وحرياتهم بروح العدالة والمسؤولية الوطنية".