قال الخبير والباحث بشؤون القدس جمال عمرو، إن جماعات الهيكل قررت أن تكون مناسبة (عيد المساخر) فرصة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك.
وأكّد أن هذه الجماعات تستغل أي مناسبة وتحولها لمناسبات لتدنيس الأقصى واستفزاز المسلمين وتحديهم وإهانتهم في كل أقطار الدنيا، وفرض سياسة جديدة بأن هذا هو (جبل الهيكل) ونحن نقرر فيه ما نريد.
ودعا عمرو للحشد والرباط بالمسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال وجماعات (الهيكل)، وصد اقتحامات المستوطنين المقررة خلال اليومين المقبلين.
ودعت (منظمات الهيكل) المزعوم المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، بمناسبة ما يسمى عيد (البوريم/المساخر) اليهودي.
وكان المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، قد دعا لصد اقتحامات المستوطنين المرتقبة للأقصى والتصدي لعنجهية الاحتلال وإجرامه.
وقال حمادة: "إن ما قام به الاحتلال سابقا بعدوانه على المسجد الأقصى المبارك دفع ثمنه غاليًا، وإن أي عدوان جديد على القدس والأقصى سيكون بمثابة صاعق تفجير للأوضاع الميدانية".
وأكّد حمادة أن تهديدات المتطرف إيتمار بن غفير بحق أبناء شعبنا قبل شهر رمضان، هي استكمال لعنجهية وإجرام الاحتلال المنطلقة من داخل الكيان الصهيوني وخاصة في ظل هذه الحكومة الفاشية.
وذكر أن بن غفير ينتهج "التهديد المسبق والصخب العالي"؛ من أجل تحسين وضعه وتقديم نفسه كقائد مخلد لدى الاحتلال (الإسرائيلي).
وشدّد على أن شعبنا لا يأبه بتهديدات بن غفير ولا حكومته الفاشية أو غيرها، موضحا أن بن غفير يسعى لترحيل شعبنا ولكنه يستهدف المقدسيين بشكل خاص هذه الأيام؛ كي يدفعهم إلى النزوح خارج المدينة المقدسة.
وأكّد أن ذلك لن يكسر إرادة وعزيمة شعبنا الفلسطيني، مضيفا أن "شعبنا الفلسطيني سيواصل الصمود والثبات، ولن يسمح للمحتل بالتغول في أرضه".
ولفت حمادة إلى أن خصوصية شهر رمضان ستكون فرصة أمام شعبنا للإثخان في هذا العدو، مشيرا إلى أن المقاومة وعلى رأسها حركة (حماس) تؤكد أن كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا في ظل استمرار عدوان الاحتلال.
وأوضح أن ما يحدد طبيعة المواجهة هو الميدان وقرار غرفة العمليات المشتركة سواء بقطاع غزة أو المقاومة المجتمعة والشباب الثائر بالضفة الغربية.