منذ أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة وفاة الشاب محمد حسين (24 عامًا) من سكان مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، بعد أن صدمته مركبة من نوع (سكودا)، على شارع صلاح الدين بالقرب من مفترق "سكر" بمخيم البريج في المحافظة الوسطى.
ولكم يكن ذلك الحادث الأول في المنطقة ما استدعى الأهالي قبل سنتين مطالبة الجهات المسؤولة بتركيب إشارة ضوئية، وهم يهتفون للمحافظة على أرواح المواطنين، فيما أطلق البعض على المكان شارع الموت نسبة لكثرة الحوادث الواقعة فيه.
(الرسالة) التقت طلال القرشلي مدير السلامة المرورية على الطريق وقال بدوره: "مفترق البريج شارع صلاح الدين ليس عليه خط مشاة، والحقيقة أنه يحتاج إلى جسر للمشاة لأن ثقافة خط المشاة معدومة في قطاع غزة".
وبين أنهم أقاموا جسرا في منطقة القرارة لأنها منطقة مدارس ولا زالت الحاجة ملحة لجسر في منطقة البريج إلا أن المشروع يحتاج لدعم لتنفيذه.
ولفت القرشلي إلى أن ثقافة المرور معدومة لدى المواطنين، فهم لا يلتفتون إلى ألوان الإشارات، موضحا أن معظم الحوادث في المنطقة هي دهس بسبب عدم الوعي الكافي.
وأضاف: "السيارات التي يقودها الشباب حديثة لذا يتصورن أنهم يسيرون على خط سريع فيندفعون بأقصى سرعة، والحقيقة أنه لا يوجد خط سريع في غزة".
وعن حملات التوعية قال القرشلي: "لدينا حملة توعية من شمال القطاع حتى جنوبه في المدارس، نحاول الدخول لكل مدرسة لتوعية الأطفال بقواعد المرور والأمان على الطريق، ولدينا فرق كاملة ونحاول جاهدين عن طريق صفحتنا تسجيل ونشر فيديوهات توعوية عن السرعة والمشي على الطريق".
وتطرق أيضا في حديثه إلى مشكلة تعطل إشارات المرور التي تسبب حوادث، لافتا إلى أن إشارات المرور ركبتها شركات أجنبية وتكفلت بتدريب مهنين لإصلاح هذه الإشارات المرورية ولم تلتزم.
وذكر أن لديهم إشارة مرور على تقاطع القرم معطلة منذ أشهر ولا يوجد من يقوم على إصلاحها، وهذا سبب آخر للحوادث.
وفي إحصاءاتها اليومية، أعلنت إدارة المرور أمس عن وقوع 10 حوادث خلال 24 ساعة أسفرت عن حالة وفاة و7 إصابات، واحدة خطيرة 2 متوسطة، و4 طفيفة"، مشيرة إلى أن أضرارًا ماديةً وتلفيات لحقت بـ 11 مركبة ومكونات الطريق.