أكّد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة، على أن المقاومة بالضفة وفي مقدمتها كتائب القسام شقت طريقها في مقاومة المحتل حتى تحقيق التحرير لهذه الأرض ودحر الاحتلال، ولن تتوقف إلا بالحرية والتحرير.
وأوضح أبو عرة أن هذه المقاومة تتميز بوحدة الصف بين أبناء الفصائل الفلسطينية المختلفة، الذين حققوا الوحدة الميدانية رغم الانقسام السياسي في الشارع الفلسطيني.
ودعا لأن تكون الوحدة التي رأيناها اليوم في جنين نموذجاً يحتذى به لتحقيق الوحدة الميدانية والوطنية في كل المواقع الفلسطينية، والوقوف صفا واحدا خلف المقاومة.
وأشار إلى أن ما حدث في مخيم جنين، مساء هذا اليوم، والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الغاشم بأبناء شعبنا الفلسطيني، تأتي في سياق الاتفاق التآمري الذي حصل في قمة العقبة الأمنية لتصفية المقاومة الفلسطينية في جنين ونابلس تحت غطاء التهدئة المزعومة بين الطرفين الفلسطيني و(الإسرائيلي).
وأوضح أن الواقع الذي يبصره كل من له بصيرة أن المقصود هو إسكات المقاومة والقضاء عليها؛ ولكن هيهات لهم ذلك.
واستشهد، مساء اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر المجاهد القسامي عبد الفتاح خروشة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.
والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال (9) سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، وتحرر منها بتاريخ 13/12/2022.
وتزامناً مع حصاره في جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أبناءه الثلاثة: خالد وعبد وقسام، بعد اقتحام منزل العائلة في نابلس.
وخلال الاشتباكات في جنين، أصيب جنديان من وحدة اليمام الخاصة في جيش الاحتلال بجراح.
إلى جانب خروشة، استشهد خمسة شبان وأصيب 10 آخرون خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال لجنين.
ونفّذ القسامي عبد الفتاح خروشة يوم الأحد 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس، قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.
ونفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال (الإسرائيلي) مجزرة نابلس.
وأطلق القسامي خروشة 12 رصاصة من عيار (9 مليمترات) على المستوطنين من مسافة صفر، قبل أن ينسحب سيرا على الأقدام.