نشر مستوطنون (إسرائيليون) على مجموعاتهم عبر واتساب أغنية عنصرية احتفالًا بحرق بلدة حوارة الفلسطينية والدعوة لمحوها بالكامل.
وقال تقرير لموقع (ميدل إيست آي) إن الأغنية تم تداولها على نطاق واسع بين أفراد (هيلتوب يوث)، وهي مجموعة استيطانية دينية قومية متطرفة تنشط في الضفة الغربية، وتدعو لتنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين وإقامة مستوطنات غير شرعية بالأراضي الفلسطينية.
ومما جاء في كلمات الأغنية التي تم تركيبها على لحن أغنية دينية شهيرة في (إسرائيل) “ما الذي يحترق، حوارة، منازل وسيارات. حوارة، إجلاء عدد من النساء المسنات في حوارة، والشابات والفتيات أيضًا”.
كما تضمنت الأغنية كلمات مثل “نور وفرح وسعادة ومحبة. إنهم يحرقون شاحناتهم وطرقاتهم وسياراتهم وسيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، فلن تتعرف على حوارة بعد الآن”.
من جهته، قال الموسيقي (الإسرائيلي) بن آري، صاحب اللحن الأصلي، إن تركيب الأغنية العنصرية على لحنه “نكتة غير مألوفة وغير لائقة”.
وفيما لم يكشف موقع ميدل إيست آي، إن كان بن آري تغاضى عن استخدام لحنه من المجموعة اليمينية المتطرفة للتعبير عن الأحداث الدامية والعنصرية التي شهدتها بلدة حوارة الفلسطينية، فإن موسيقاه التي تعكس رؤيته الدينية للعالم، تلقى صدى واسعًا لدى المستوطنين (الإسرائيليين).
ومعلوم أن بن آري هو ابن شقيق مايكل بن آري، الذي شارك في تأسيس حزب “القوة اليهودية”، بقيادة الوزير (الإسرائيلي) اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وقد نشأ في مستوطنة (كارني شومرون) بالضفة الغربية المحتلة.
يذكر أن بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، تعرضت لهجوم غير مسبوق من المستوطنين في 26 فبراير/شباط الماضي، وأحرق المهاجمون بيوت وممتلكات وسيارات سكان البلدة من الفلسطينيين.
وكان وزير المالية (الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش قد دعا إلى محو بلدة حوارة بالكامل، وهو ما قوبل بإدانات واسعة عربيًا ودوليًا.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + ميدل إيست آي