تظاهر المئات من الفلسطينيين أمام مجمع المحاكم (الإسرائيلية) في مدينة بئر السبع، اليوم الخميس، احتجاجًا على ممارسات سلطات الاحتلال ضد أهالي النقب المتمثلة بهدم المنازل وإصدار أوامر إخلاء وهدم لعدد كبير من المنازل في القرى والبلدات الفلسطينية في النقب يوميا.
وخلال التظاهرة ردد المشاركون هتافات وطنية منها: "من النقب للجليل شعب واحد ما بلين، ع المكشوف ع المكشوف، هدم النقب ما بدنا نشوف، صامدين صامدين، في نقبنا صامدين، التدمير ما بمر شعبي قرر شعبي حر، ألف ألف تحية لسعوة الأبية، أرض النقب لصحابه مش لبيبي ولكلابه، صهيوني اطلع برا، الأرض العربية حرة، مهما حطونا بزنازين نصرك جاي يا يا فلسطين، يا بدونا يا أسود، إنتوا رمز الصمود، يا بدونا يا أسود، إنتوا رمز الصمود، حرية حرية، أراضينا الحرية، لسعوة الحرية، لا تبديل ولا تأجيل، تراب الوطن غالي كثير، دوار الزمن دوار، بعد الليل بيجي نهار، من تحت الردم بنمر، نولد من تحت الدمار، بنت النقب بتنادي، حرة يا أرض بلادي".
وبدوره، قال رئيس لجنة التوجيه العليا لفلسطينيي النقب جمعة زبارقة خلال التظاهرة: "نحن هنا لأن هناك نحو 600 أمر إخلاء وهدم وصلت خلال الأسابيع الأخيرة لمنازل أهالي النقب، ومن هنا نقول: دعوا الخلافات، يجب علينا أن نكون موحدين في وجه الظلم".
ومن جهته، قال الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا: "في هذا المشهد المهيب في النقب الغالي، إن اليوم الذي قرر فيه بن غوريون أن يسكن هنا في النقب وأوصى أن يدفن هنا في النقب، في يومها عرفنا تمامًا كيف يتعامل المشروع الصهيوني مع النقب، فقد تعاملوا مع النقب باعتباره العمق المستقبلي لهذه الدولة لدرجة أنهم في كل مرة كانوا ينشئون وزارة فقط لتهويد النقب والجليل، لم يحصل هذا في دولة فى العالم أن يتم إنشاء وزارة لمنطقة، ولكن مكرهم وكيدهم للنقب جعلهم يقومون بهذا، أي رئيس وزراء يأتي يعتبر نفسه وصيًا على ميراث بن غوريون ويريد تحقيق أمنية بن غريون، وأن يحافظ على النقب أرضا بلا شعب، هذه الحكومة لا تختلف عن الحكومات السابقة بتاتًا".
وفي ذات السياق، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا: "أبناء شعبنا الصامدين في النقب، ما يخطط لكم هو بداية الحرب المسمومة التي توجه لشعبنا كله، يعتقدون أنهم يمكنهم الاستفراد بالنقب، ولكن نحن موحدون، وهم النقب هم الشعب الفلسطيني في الداخل كله، نحيي الجماهير والوقفة والدعوة الموحدة، أنا منذ مدة أنتظر هذا اليوم الذي نُجمع فيه بالنقب على كلمة واحدة، تحية للوحدة الوطنية".
وتابع: "أقول لكم أن كل بيت ومبنى يهدم في النقب طعنة موجهة لشعبنا كله، من يعتقد أن المنزل في الساحل والجليل لا يخصه فهو مخطئ، الأسهم موجهة ضدنا كلنا، يحرضون على هدم بيوت ويحرضون على أبنائنا في المدن التاريخية، ولكن النقب في رأس الاستهداف".
ومن جهتها، قالت النائبة إيمان خطيب ياسين عن القائمة الموحدة: "تحية عز لهذه الجموع ولأطفال النقب، من يظن أن أهل النقب وحدهم فهو خاطئ، النقب أهلنا، ونحن أهله، أطفال النقب الذين يحملون أسماء قراهم اليوم هم نفسهم شباب النقب الذين سيعمرون النقب في المستقبل في قراهم المعترف بها، لا يضيع حق وراءه مطالب، نحن أصحاب حق، نوجه تحية كبيرة لأطفال النقب ونسائه اللواتي يعشن في أحلك الظروف للرباط على أرض النقب، نحن الأصليون وهم العابرون".
وبدوره، قال النائب أيمن عودة عن قائمة (الجبهة العربية للتغيير): "نحن منكم نتعلم الصمود، ونتعلم كيف تتراجع المؤسسة الحاكمة أمام الصمود، من أنجز اعتراف 15 بلدة في السنوات الأخيرة هو إصرار الناس، من أسقط حكومة كاملة ومعها مخطط برافر هم أهل النقب، أكبر مخطط ضد النقب كان مخطط برافر، أهل الجليل والنقب والمثلث تصدوا له، كم سمعتم من وزراء أن مظاهرة حورة ضد مخطط برافر قلبت الموازين ضد المؤسسة الحاكمة، لا يوجد أي طريق آخر في قضية الأرض والمسكن، تحديدًا لا يوجد طريقة غير النضال، وهذه الوحدة الشعبية".
وأضاف: "يحرضون على رمضان كأنه شهر الإرهاب، هم إرهابيون، أنا لا أوافق على اختصار الوضع ببن غفير، هو رأس الحكومة المسموم وكل الحكومات (الإسرائيلية)".