قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري البديل، إن ما جرى من اعتداء آثم على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة يأتي في إطار الدور المرسوم للسلطة كأداة وظيفية أمنية.
وأضاف بركات في مقابلة خاصة بـ(الرسالة نت)، أن السلطة تعمل في خدمة الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، وتنفذ ما تطلبه القوى المعادية، متابعًا:"شعبنا هو ولي الدم، ولا يمكن أن يغفر انتهاكات أي جهة تتطاول على دماء شهدائه".
أجهزة السلطة تنفذ قرارات تل أبيب وواشنطن
وأكّد بركات أن "ما جرى من اعتداء وحشي على جنازة الشهيد خروشة هو اعتداء آثم ليس على كرامة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج فحسب؛ بل استهتار بالكرامة الإنسانية أيضاً، هذه الممارسات تؤكد أن السلطة تترنح وقد فقدت صوابها وتلفظ أنفاسها الأخيرة".
العدو الصهيوني يريد نقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني والسلطة أداته لهذه المهمة
وشدّد على أن ممارسات السلطة جزء لا يتجزأ من حملة صهيونية أمريكية مُعادية هدفها تشويه صورة النضال الوطني التحرري وأهدافه المشروعة.
وأكمل بركات: "السلطة تتقمص دور المستعمر وتعيد إنتاج ممارساته لتحظى بالقبول والاعتراف من معسكر العدو، وهذا بالضبط ما كان يحدث في الجزائر وإيرلندا وجنوب أفريقيا والهند وغيرها من السلطات المحلية التابعة للمستعمر الذي تنفذ سياساته ضد شعبها".
السلطة تتحدى شعبنا وتلفظ أنفاسها الأخيرة
وأشار بركات إلى أن العدو يسعى جاهداً إلى نقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني، وهناك قوى وأجهزة فلسطينية وعربية تسهل عليه هذه المهمة من خلال تبني سياسة الرضوخ للشروط من جهة، وممارسات القمع والتعذيب والعدوان على حقوق شعبنا وكرامته الوطنية والإنسانية من جهة أخرى.