قمعت أجهزة أمن السلطة مساء اليوم الأحد، المشاركين في استقبال الأسير المحرر ربحي عمارة (65 عاماً) من مخيم طولكرم، وذلك فور الإفراج عنه من سجون الاحتلال، عقب اعتقالٍ دام 16 عاماً.

ونظم مستقبلو المحرر عمارة مهرجاناً وحفلاً شعبياً كبيراً لاستقباله، قبل أن تقوم أجهزة أمن السلطة بقمعهم، وتطلق قنابل الغاز والصوت تجاههم.

واعتقلت قوات خاصة تابعة للاحتلال "عمارة" بعد محاصرة المنزل الذي تواجد فيه بتاريخ 13/3/2007 ونقلته إلى التحقيق في مركز المسكوبية، حيث تعرض لتحقيق قاس باستخدام وسائل تعذيب متعددة لإجباره على تقديم اعترافات حول التهم الموجهة له.

ووجهت محاكم الاحتلال العسكرية للأسير "عمارة" عدة تهم أبرزها الانتماء لحركة حماس، والمشاركة في عمليات للمقاومة، والتواصل بين حماس وحزب الله اللبناني، وبعد عامين على اعتقاله أصدرت بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن النيابة العسكرية للاحتلال رفضت الحكم وتقدمت باستئناف عليه، حيث وافقت محكمة سالم العسكرية على قرار الاستئناف وقررت في أبريل 2010 رفع حكم الأسير "عمارة" من 12 عاما إلى 16 عاما، وقد أنهى محكوميته وتحرر مساء اليوم الأحد من سجن النقب الصحراوي.

والأسير المحرر ربحي عمارة والد الشهيد القسامي (أمجد عمارة)، الذي استشهد خلال تصديه لاجتياح قوات الاحتلال لمخيم طولكرم في نيسان عام 2004.

والمحرر عمارة، متزوج وأب لتسعة من الأبناء والبنات، وخلال فترة اعتقاله فقد أحد أشقائه وحرمه الاحتلال من وداعه.